Site icon IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار “MTV” المسائية ليوم الإثنين في 28/07/2014

فطر سعيد، لا يحتاج لبنان إلى قرارات حكومية لتدخل إدارته ومؤسساته في عطلة العيد، فقوة الدولة لا تتظهر في شرعنة عطلة رسمية في دولة معطلة، وهل نسينا أن موظفي القطاع العام يضربون منذ أشهر وأن الدولة بلا رئيس؟

وفي السياق الرئاسي يتقاطع صوت البطريرك الراعي الصارخ من أجل ملء الشغورِ الرئاسي، مع حركة النائب جنبلاط التي تصب في هذا التوجه. بالتوازي تشهد حركة الرابع عشر من آذار حوارا عميقا، الغاية منه البحث عن سبل الخروج من المأزق الرئاسي، وهي تملك مروحة خيارات. محصلة هذه التحركات المتقاطعة أفضت حتى الساعة إلى حقيقة واحدة: حتمية تراجع العماد عون عن ترشحه غير المعلن، أو اظهاره مرونة جدية واستعدادا للانسحاب من المعركة أسوة بالدكتور سمير جعجع.

عيد الفطر الذي مر مغمسا بدم المسلمين والمسيحيين في غزة والعراق وسوريا، حمل ضحاياه مسؤولية جريمة العصر المرتكبة في حقهم، وبالتدرج في المسؤولية من أعلى إلى أسفل، للأسرة الدولية وعلى رأسها أميركا. لأن سكوت هذه المرجعيات عما ارتكب في سوريا شكل ما يعرف بظاهرة الدومينو، التي انتقلت كالنار من سوريا إلى العراق آخذة في دربها الأقليات المستضعفة التي لم تحتم يوما إلا بالدولة وبالقانون الدولي، والصورة نفسها تنسحب على المجازر التي يرتكبها الاسرائيلي في غزة.

وإذا كان البعض يصنف التقارير التي تتحدث عن مؤامرة لتصفية الربيع العربي والقضية الفلسطينية وتهجير المسيحيين من العراق والمنطقة، على انها سيناريوهات غير واقعية، فكيف يفسر هذا البعض امتناع الدول العظمى عن مواجهة “داعش” وإعلانها الاستعداد لتسهيل دخول مسيحيي العراق إلى أراضيها، كما فعلت باريس اليوم.