Site icon IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار “MTV” المسائية ليوم الثلاثاء في 24/06/2014

جملة دروس يفترض ببعض الطبقة السياسية ان تكون تعلمتها من التفجيرين الارهابيين الاخيرين، وفي مقدم هذه الدروس أولا التواضع وعدم اعتبار الانتصار في معركة كسبا للحرب ليحل بعدها الاحباط والرعب على قلوب الناس بعد تفجيري ضهر البيدر والطيونة .

ثانيا على اجهزة الدولة المختلفة ان تنسق في ما بينها بحيث تقضي حاجاتها الأمنية المحقة بصمت وسكينة فلا تتحول البلاد في لحظة تخل الى ساحة حرب يتقاتل فيها السحرة والاشباح وحديثو النعمة في السياسة والأمن على حساب أعصاب الناس واقتصاد البلاد وسمعتها.

ثالثا التوقف عن رهن البلاد لمشاريع شخصية أو فئوية فلبنان هو ملك نضالات ابنائه جميعا ولا يمكن ان تمتلكه جهة أو يقتنيه انسان مهما اعتبر هو أن شأنه عظيم .

الساحة السياسية الداخلية التي لم يقلقها حرق الاستحقاق الرئاسي لم يحركها التفجيران الأخيران في اتجاه اللجوء الى المؤسسات.

والمثير للاستغراب أن المجموعة الدولية التي ضمنت الاستقرار اللبناني وحمته قدر الأمكان من النيران السورية، هي التي تحركت في اليومين الأخيرين بحيث التقى الرئيس سعد الحريري وزير الخارجية الفرنسية لوران فابيوس، اضافة الى لقاء الحريري وزير الخارجية الأميركية جان كيري في باريس .

واللافت في هذه اللقاءات أنها لا تبحث في زيادة عديد القوى الأمنية حماية للأمن في لبنان على أهمية دعم هذه القوى بل هي تبحث في كيفية كسر الحلقة الرئاسية المفرغة توصلا الى انتخاب رئيس للجمهورية . ويجمع الباحثون في هذا المجال على أن العقدة التي يتوجب حلها أو قطعها تكمن في داخل البيت الماروني .