زار قائد الجيش العماد جان قهوجي اللبوة وعرسال وجوارهما بعد التطهير لطمأنة الأهالي هناك ولتفقد أحوال العسكريين المنتشرين على خطوط التماس مع داعش واخواتها . لكن قائد الجيش اراد من خطوته ايضا طمأنة اللبنانيين جميعا الى ان سد عرسال منيع لعمله أن الجميع خائف في الوطن الصغير لهشاشة الحدود وللعطل الكبير الذي يضرب المؤسسات في ظل جمهورية مقطوعة الرأس .
وفي وجهة جغرافية وسياسية مكملة إنتقل الرئيس سعد الحريري الى السعودية لتسريع عملية تسييل هبة المليار دولار سلاحا وعتادا .
تعزيز قدرات الجيش والأجهزة يزداد الحاحا بعدما صار واضحا ان لا رئيس للجمهورية في المدى المنظور وبعدما وضعت عملية التمديد لمجلس النواب في مسار صعب سيزيد الوضع السياسي توترا ليس حبا بالديموقراطية بل لأن امرار التمديد يجب ان تسبقه بازارات وتمثيليات بعض ابطالها هم من الحرصاء الكذبة على المؤسسات .
كل هذا التعطيل في الداخل وكأن المعنيين في لبنان لا يعيرون التسويات الأقليمية اي أهمية وهي بدأت تطل برأسها في العراق وفي غزة وقد تطاول ملف النووي الإيراني اضافة الى التقارب الملزم بين الدول الفاعلة في المنطقة من السعودية الى القاهرة واسطنبول لمواجهة التسونامي الإرهابي الذي يهدد بتغيير معالم الشرق الأوسط .
في الانتظار لبنان الآخر يتعثر في اذيال الملفات الحياتية والتربوية والاقتصادية المتداخلة ولا حتى الساعة اي مؤشرات على حلحلة قريبة لمسألة تصحيح الامتحانات المرتبطة عضويا بملف سلسلة الرواتب والمهل المعطاة لإستئخار كأس الافادات تتآكل بسرعة فيما مواعيد دخول الطلاب الجامعات تقترب .
واذا كان من الممكن إستئخار افتتاح العام الجامعي في الجامعة اللبنانية ، هذا ان فتحت ابوابها ، فمن يمون على الجامعات الخاصة في لبنان والعالم ؟