Site icon IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار “MTV” المسائية ليوم الأربعاء في 20/8/2014

 

من سوريا البراميل المنهمرة على رؤوس الأبرياء الى غزة حيث تنهمر الصواريخ على الأبرياء الى العراق حيث يقتل الناس كالنعاج الى الصحافي الأميركي جايمس فولي الذي قضى ذبحا على يد داعش، المأساة الانسانية واحدة .

لكن القاتل ليس من يحز الأعناق وليس من يقتل بجبن من الجو. القاتل هو الضمير العالمي الصامت والممتنع عن الوقف الفوري للمجازر وعن سوق المجرمين الى المحاكم.

القاتل هو من يسوق اليوم لتسويات تعيد تصنيف القتلة وتعيد تأهيلهم بين قاتل صديق للمصالح الدولية وقاتل عدو لهذه المصالح. القاتل هو مجلس الأمن ومؤسسات دولية ترسل اساطيل لانقاذ قطيع دلافين محاصر في الجليد وتمتنع عن انقاذ ملايين البشر من الموت المحتم.

هذه الأمثولات المغمسة بالدم والتي خبرها لبنان بشعبه وأرضه على أيدي الجار العدو والجار الصديق والتي يشاهدها تتكرر في محيطه منذ أكثر من ثلاث سنوات والتي عادت داعش تذكره بها في عرسال كل هذه الأمثولات لم تحرك ساكنا لدى معظم المرجعيات الرسمية ولا تزال الدولة مخطوفة اسيرة جدالات دستورية كاذبة، فتطالعك الأخبار مثلا عن عيب دستوري في دعوة الهيئات الناخبة او عن قرف رئيس مجلس من مجلسه غير المنتج او عن احتجاز موقع رئيس الجمهورية لصالح طامع من ابناء الطائفة المارونية بالمنصب.

وللاستسهال يقول محلل من هنا بأن التسوية آتية على لبنان من العراق برا مرورا بسوريا. وينبري محلل من هناك بأن القصر الجمهوري سيظل بلا رئيس في انتظار حل شامل لم تتوافر ظروفه بعد فيما الدواء موجود وصنع في لبنان والوصفة ان يتوجه نواب الأمة الى مجلس النواب لانتخاب رئيس بوازع من ضمائرهم بدلا من ان يتوجهوا اليه بفعل تسوية خارجية مذلة.