التحقيقات الأمنية مستمرة وبالعمق وهي توضح الكثير من الأمور وتكشف كل يوم ما كان يخطط للبنان داعشيا .
واللافت أن التنسيق الأمني بين أجهزة المخابرات في الداخل والخارج حقق للبنان حتى الآن الاستقرار المطلوب ولو في حده الأدنى.
صحيح أن الأمن تعرض لاهتزازات وصحيح ايضا ان السياحة تضررت على ابواب الصيف لكن الصحيح ايضا ان لبنان اجتاز قطوعا أمنيا كبيرا وكشف مخططا متكاملا كان يمكن ان يؤدي في حال نجاحه الى زعزعة الكيان والمؤسسات والى جعل لبنان صورة مصغرة عما يحصل في العراق وفي سوريا .
هذا الأمر يطرح تحديات كثيرة على أهل السياسة ، اذ ان الحفاظ على الاستقرار الأمني وتحصينه يتطلبان حدا أدنى من الاستقرار السياسي ومدخل هذا الاستقرار انتخاب رئيس للجمهورية .
وفي هذا الاطار بالذات برزت بدايات تحرك غربي في اتجاه حلحلة الأزمة الرئاسية . المعالم الأولى للتحرك الزيارة التي قام بها ممثل المين العام للأمم المتحدة ديريك بلامبلي الى العماد ميشال عون وهي زيارة تأتي نتيجة لاجتماع بكركي الذي حضره الى بلامبلي سفراء الدول الكبرى وتقرر فيه التحرك في اتجاه القادة المسيحيين لحضهم على تسهيل الانتخابات الرئاسية.
من جهة اخرى ذكرت معلومات صحافية ان موفدا باباويا قد يزور لبنان الاسبوع المقبل للدفع في اتجاه اجراء الانتخابات ، كما ان الاستحقاق الرئاسي اللبناني لن يغيب عن المحادثات التي يجريها وزير الخارجية الاميركي في زيارته السعودية .
لكن قبل الأمن والسياسة وقفة في التقرير الخاص عند فضيحة تربوية بطلها ناظر يعنف تلامذته في وضح النهار . ام تي في كشفت بالمعلومات وبالصور تفاصيل ما يحصل ما حمل وزير التربية على ان يتحرك ويتخذ قرارا .