الوضع اللبناني مقلق لكنه لا يزال تحت السيطرة . والوضع الأقليمي خطر لكنه دخل طور المعالجة . مصدر القلق على الاستقرار اللبناني الحوادث الأمنية المتفرقة التي تكتسب طابعا طائفيا مذهبيا آخرها ما حصل في البقاع بعد خطف أيمن صوان ابن سعدنايل .
ومع أن المخطوف لم يعد بعد الى بلدته و عائلته لكن أمكن اليوم حصر التداعيات المذهبية السياسية لعملية الخطف عبر اتصالات أجريت على أعلى المستويات ولاسيما بعدما تأكد أن سبب الخطف مادي .
واللافت أن وحدات الجيش نفذت انزالا في جرود بريتال بحثا عن المخطوف واوقفت عددا من المطلوبين ما أشار الى وجود قرار على أعلى المستويات للعثور على صوان حصرا للتداعيات وعدم تحول القضية عن مسارها الفعلي وهذا ما أكده مصدر أمني لل ام تي في باعلانه أن العمل يتركز على اطلاق صوان هذا المساء .
تزامنا نجح الجيش في تنفيذ خطته في عرسال المرتكزة على منع دخول وخروج المسلحين من الجرد الى البلدة عبر قطع الطريق في وادي الحصن التي تعتبر الممر الوحيد المؤدي الى البلدة ومخيمات النازحين .
في المقابل سجلت قضية المخطوفين العسكريين جديدا مع الاعلان عن سفر اللواء عباس ابراهيم الى قطر في الساعات المقبلة ما قد يعني أن الحكومة اصبحت تملك أجوبة عن مطالب الخاطفين .
سياسيا خرق اجتماع العماد ميشال عون بالسيد حسن نصرالله الجمود السائد لكنه أكد المؤكد في ما خص الموقف من الملف الرئاسي، حيث بقي الطرفان على موقفهما وهو موقف لا يسمح باحداث خرق في الملف العالق .
كل هذا يجري محليا فيما الأنظار معلقة على الاجتماع الذي ينعقد في السعودية الخميس ويضم أركان التحالف العربي الدولي ضد الارهاب والذي ينتظر ان يحدد تحركات عملية لمواجهة تطرف داعش والمنظمات الارهابية الأخرى .