العالم يستعد لقيام تحالف عربي غربي لمحاربة الإرهاب ناقص سوريا وايران وروسيا . واستبعاد هذه الدول مرده الى انها تخرج النظام السوري من لائحة الإرهاب وتسعى الى تحويله جزءا من التحالف رغم تمايز غريب لأيران عن شريكيها فهي تعتمد تفسيرين للارهاب : الأول يجعلها تتعاون مع الولايات المتحدة في العراق، فيما يضعها الثاني في مواجهة معها في سوريا ولبنان .
من هنا فان على لبنان ممثلا بوزير خارجيته في اجتماع جدة غدا أن يكون صريحا في انتسابه الى التحالف الدولي الأول لا أن يستهل ازدواجية الموقف اي أن يسعى الى الافادة عسكريا وديبلوماسيا من التحالف الأول، ويتبنى طروحات النظام السوري الذي يبذل قصارى جهده لإلحاق البقاع الشرقي بمنطقة عملياته العسكرية .
الجدية الدولية والعربية في محاربة داعش دفعت الزعماء الغربيين الى زيارات عاجلة الى المنطقة، فيما تستعد المملكة العربية السعودية لادارة المعركة في شقها العربي.
وسيشكل خطاب الرئيس الأميركي باراك أوباما فجرا صافرة الإنطلاق للمعركة .
في لبنان نجح الجيش بقائده وضباطه وجنوده في تجنيب لبنان الأسوأ بقضائهم سريعا على مشاريع الفتنة أمس، فيما أعادت الحكومة ملف العسكريين المخطوفين الى السكة الصحيحة من خلال تكليف اللواء عباس ابراهيم التفاوض مع الجانب القطري والتركي . وقد ساهم الأهالي المفجوعون في التهدئة بخروجهم من الشارع والاكتفاء بخيمة اعتصام رمزية في ساحة الشهداء.