سلسلة الرتب والرواتب ستقر غدا، ومع اقرارها سيضرب معلمو المدارس الخاصة في كل لبنان ويعتصمون لأنهم استثنوا من الدرجات وبالتالي تركوا وحيدين في معركتهم المطلبية وهم الآن موزعون بين بكركي والأونسكو في محاولة اللحظة الأخيرة .
ولكن مهما يكن الثابت أن السلسلة الناقصة التي ستقر غدا ضمن توافق سياسي مركب لا تستوفي الشروط الاقتصادية المطلوبة فهي ستقر من دون تأمين كل الموارد لها وبالتالي فانها ستزيد عجزا جديدا الى الموازنة العاجزة أصلا ، كما ستزيد من هموم المواطنين اذ تقدر زيادة غلاء المعيشة التي ستصيبهم من عشرة الى خمسة عشر في المئة ، فهل يمكن الحديث في ضوء هذا الواقع الأسود عن نجاح للطبقة السياسية الفاشلة أصلا في ملف السلسلة ؟
مؤشر آخر على فشل الطبقة السياسية: المراوحة في موضوع المخطوفين العسكريين. فالحكومة المنقسمة حول الملف لم تحسم أمرها بعد ، هل هي مع المقايضة أم لا وجلسة الخميس قد تكون حاسمة على هذا الصعيد .
في الوقت المستقطع بادرتان خرقتا الجمود: مغادرة المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم الى احدى الدول المعنية بالملف لمتابعته عن كثب وما تردد عن وصول موفد قطري الى عرسال وتوجهه مع عناصر لبنانية الى الجرود للتفاوض مع الخاطفين .
توازيا ترددت معلومات لم تتأكد بعد عن امكان اطلاق مخطوفين عشية عيد الأضحى وذلك في بادرة حسن نية من الخاطفين . لكن كل هذه الأجواء المطمئنة بعض الشيء لم تمنع الأهالي من الاستمرار في قطع الطرق الذي تنقل اليوم بين المصنع وضهر البيدر .