أضحى مبارك، أهالي العسكريين المخطوفين سيمضون عيد الأضحى في ضهر البيدر، وبالتالي فإن المحاولات الحثيثة التي قادها الوزير وائل ابو فاعور لانهاء الاعتصام ولفتح الطريق باءت بالفشل.
استمرار قطع طريق ضهر البيدر يتزامن مع استمرار تعثر طريق المفاوضات. ففي معلومات الـ “ام تي في” أن أي تقدم حقيقي وملموس لم يتحقق حتى الآن لإنهاء قضية خطف العسكريين. فالمساعي القطرية لا تزال في بداياتها، من هنا استبعاد فرضية ان يتم تحرير احد العسكريين قبل عيد الاضحى. فالايجابية التي ميزت أداء الخاطفين لبعض الوقت لم تعد موجودة، وخصوصا بعد ورود معلومات تشير الى انهم عادوا الى إصرارهم على مبدأ المقايضة
سياسيا: البلاد دخلت في مدار عيد الاضحى، بحيث غاب الحراك النيابي والرئاسي. وينتظر ان يستمر هذا الامر الى الثلثاء المقبل، اي الى ما بعد انتهاء اجازة العيد. لكن غياب الحركة السياسية في بيروت يعوضه الحراك السياسي اللافت في فرنسا. ففي باريس النائب وليد جنبلاط والرئيس امين الجميل الذي سيلتقي الرئيس سعد الحريري غدا ليبحث معه في عدد من الملفات المتراكمة. كما ان الرئيس الحريري سيجتمع بالرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند الثلاثاء المقبل مع ما يمكن ان يحمله هذا الاجتماع من جديد بالنسبة الى الملف الرئاسي.
اقليميا: مقاتلو الدولة الاسلامية يحكمون حصارهم على مدينة كوباني، في وقت تعهدت تركيا بانها ستفعل كل ما في وسعها لمنع المدينة الكردية- السورية من الوقوع في يد المقاتلين الاسلاميين.
لكن قبل كل هذه الملفات السياسية والامنية وقفة مزدوجة عند عيد الاضحى بين بيروت والقلمون. فكيف يستعد ابناء العاصمة للاحتفال بالعيد؟