استغل الرئيس بري قول الرئيس الحريري فلتتم الانتخابات النيابية من دون تيار المستقبل فشهر سلاح الميثاق معلنا انه لن يجري انتخابات نيابية من دون المكون السني . وهكذا طويت صفحة الاستحقاق النيابي من دون اللجوء الى عصف فكري دستوري . تمسك المستقبل بالرئاسة الأولى كأولوية طير النيابية لكنه لم يكسر حلقة المراوحة على خط بعبدا . والمسالة صارت في اجماع كل الآراء مرتبطة بالصراع الاقليمي الكبير بين الخير والشر والذي جرى توسيع نطاقه باستفاقة حزب الله المقاوم أمس واستهدافه الدورية الاسرائيلية في شبعا . مما تقدم يمكن الاستنتاج بأن لا رئيس سينتخب في الجلسة الرابعة عشرة المقررة غدا .
العطب الديموقراطي المؤسساتي لم يعطل الجهود المبذولة لتسليح الجيش ، فالمليار السعودي سيتم تسييله باسلحة نوعية متنوعة المصادر وتخصيصه لتعزيز سلاح الطيران الذي سيتلقى قريبا اربعين طوافة اميركية وروسية وست طائرات توكان برازيلية واربع من طراز سِسنا اميركية. بالتوازي حزب الله يواصل حربه ضد النصرة وداعش وقد انتقل الكر والفر الى منطقة عسال الورد في الداخل السوري حيث تتكلم المعلومات عن أثمان باهظة بالأرواح .
في السياق فتح أهالي العسكريين المخطوفين طريق ضهر البيدر ونقلوا اعتصامهم الى وسط بيروت مهددين بمفاجآت ستستهدف المسؤولين الرافضين مبدأ المقايضة .