يبدو أن المفاوضات النووية بين طهران والدول الست الكبرى باتت أقرب من اي وقت مضى من مرحلة التخصيب وإنتاج ماء الحلول الثقيلة التي ستروي المنطقة برمّتها انطلاقاً من مفاعل آراك وفق ما تستند عليه ايران “كما تراني يا غرب أراك”. كل المؤشرات توحي بإيجابيات ما تزال مستترة، فيما انضمام وزير الخارجية الاميركي جون كيري الى ليالي الأنس في فيينا يجعل هذه الايجابيات ظاهرة وجوباً لاسيما أنه استبق تنشق نسيم هواء الجنة التفاوضية بالتأكيد على مواصلة الجهود، وللوصول الى حل سلمي وتسوية ترضي الجانبين.
أما كل الضغوط الجارية على بعض عواصم القرار لإجهاض الاتفاق فذهبت أدراج الرياح عندما أعلن كيري أن السعي للاتفاق سيكون بموقف موحد من الدول الكبرى.
ومن ماء التفاوض الثقيل الى مياه لبنان المثقلة بشوائب غياب تراخيص وتنظيم تعبئة ماء الشرب التي ألحقها وزير الصحة وائل ابو فاعور بقراراته السابقة عبر اتخاذ قرار بإقفال جميع محلات المياه غير المرخصة. سلامة الغذاء حضرت على مائدة اللجنة الوزارؤية وستُستكمل نيابياً من خلال جلسة اللجان المشتركة التي دعا الى انعقادها الرئيس نبيه بري للبحث في قانون ينظّم هذا الملف.
أما قانون الانتخاب، فكان طبقاً على طاولة اللجنة النيابية التي بدأت نقاشها من طرح النائب علي بزي وسط أجواء اتسمت بالاجابية والتكتم ومن قاعدة قضاء الحوائج بالكتمان.
أما في السياسة، فرمى العماد ميشال عون كرته الرئاسية، فماذا ستغير؟ وهل تتبناها كل القوى المسيحية لفرض توافق على ترشيح الصيغة الثنائية لاختيار من يفوز؟