بدت باريس مساحة أمنية. مهاجما “شارلي ايبدو” اربكا اوروبا لاثنتين وسبعين ساعة. استُنفرت فيها فرنسا امناً وسياسة، نجحت الشرطة الفرنسية في اسدال الستارة على فصل أمني بقتل المهاجمين الشقيقين “كواشي” ومسلح متضامن معهما احتجز رهائن، هل تنتهي الفصول الامنية هنا؟
مقتل المسلحين الثلاثة يصّعب على الفرنسيين معرفة من خطط ووجه وواكب عملية التنفيذ، التحدي الاوروبي لا ينتهي بقتل الامن الفرنسي للشقيقين “كواشي”، عملية شارلي ايبدو تفتح الباب امام واقع اوروبي جديد ترددت اشاراته في العواصم الغربية اليوم، وأعلن رئيس جهاز المخابرات البريطانية ان “مجموعة اسلامية متطرفة متواجدة في سوريا تخطط لشن اعتداءات واسعة النطاق في الغرب”. فما هي الخطوات الآتية اذاً؟ هل بتغيير الاستراتيجية الغربية تجاه سوريا؟
تحديات أمنية عابرة بانت ايضاً باعتقال السعودية لثلاثة سعوديين وثلاثة سوريين اعتدوا على مركز السويف الحدودي الاثنين الماضي، هل ستشكل التطورات الأمنية دافعاً لاعادة التنسيق مع دمشق أقله على المستوى الأمني والاستخباراتي ان لم يكن أكثر؟
في الداخل دفع ايجابي للحوار في كلام الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله الذي تحدث عن امكانية الوصول الى نتائج في الحوار مع تيار المستقبل، السيد نصر الله اشار الى مخاطر الارهاب، واعداً بهزيمة العدو التكفيري كما هزمنا العدو الاسرائيلي.