من لبنان الى العراق استنفار عسكري لمواجهة الارهاب المتطرف، واشنطن دخلت على خط المواجهة باعلانها مساندة الجيشين العراقي واللبناني بينما كان الجيش السوري يحقق انجازا استراتيجيا باستعادة السيطرة على المليحة في ريف دمشق .
في بيروت اعلن السفير الاميركي دايفيد هيل عن مساعدات عسكرية ستصل قريبا جدا للجيش اللبناني وفي بغداد كانت السفارة الاميركية تؤكد تسلم العراق لاكثر من 15 مليون قطعة ذخيرة وتمكين اثني عشر طيارا عراقيا من التدريب على طائرات اف 16.
بدا ان المعادلة تتبدل في المنطقة بعد حشد تنظيم داعش مسلحيه باتجاه اربيل عاصمة كردستان لكن هل يكفي الدعم العسكري الاميركي ام يفرض الارهاب تحالفا دوليا للمواجهة .
مجلس الوزراء في لبنان وافق على هبة عينية قدمتها المملكة العربية السعودية لدعم الجيش اللبناني فيما كان كلام السفير السعودي علي عواض العسيري واضحا بحديثه عن دور محصور للرياض بدفع قيمة الهبة الاولى بينما تحديد الاتفاق حولها خاضع للبنانيين والفرنسيين.
اما هبة المليار دولار فأبعدت عن البيروقراطية وستذهب للاجهزة العسكرية والامنية اللبنانية .
في قضية المخطوفين العسكريين، اتهمت هيئة العلماء المسلمين الدولة اللبنانية بعدم التجاوب نتيجة اجراءات يقوم بها الجيش وهددت بالانسحاب من مبادرة التفاوض لكن العماد جان قهوجي كان واضحا بتأكيده ان لا مساومة على كرامة الجيش وعسكرييه .
بدا ان الخاطفين يستغلون القضية للضغط على لبنان وقضاءه واجهزته الامنية لمنع اتخاذ قرارات بحق الارهابيين .
في التفاصيل ملف مياومي الكهرباء يزداد تعقيدا بعد تصعيد متبادل بين المدير العام للمؤسسة والمياومين فيما الملف التربوي يتجه الى اعطاء الوزارة لافادات السبت المقبل بتفويض من مجلس الوزراء تحت عنوان “انقاذ مستقبل الطلاب “.
استراتيجيا،كان لبنان يستعيد محطات نصر الرابع عشر من آب في العام 2006 عندما فشل العدو الاسرائيلي بعد 33 يوما من الحرب الصهيونية على لبنان تجربة تكررها غزة اليوم التي تفرض بمقاومتها شروطها لرفع الحصار عنها وعودة الحياة الى القطاع، المفاوضات تعترت لكنها لن تجبر الفلسطينيين عن التخلي عن ثوابت فرضها الصمود بوجه الاحتلال .
