مضى التمديد للمجلس النيابي بتأييد 95 نائبا ومعارضة نائبي الطاشناق ومقاطعة نواب التيار الوطني الحر والكتائب، اكثرية عددية وازنة وميثاقية رسختها اصوات القوات والمردة تفاديا لوقوع البلد في الفراغ، اسباب التمديد توزعت بين الكتل استنادا الى واقع لبناني غير منفصل عن مرحلة الانتظار التي تعيشها المنطقة ، تمديد لسنتين و7 اشهر لولاية المجلس الحالي قابلة للتخفيض في حال بت بانتخابات رئاسة الجمهورية واستيلاد قانون انتخابي جديد ومن هنا كانت دعوة الرئيس بري فوراً اللجنة المكلفة درس قانون الانتخاب لاجتماع برئاسته في عين التينة في 17 من الشهر الجاري.
اما انتخابات رئاسة الجمهورية فمرهونة بالتوافق المسيحي المفقود حتى الساعة فهل تنتظر القوى اللبنانية جلاء الصورة الاقليمية واتضاح المشهد الدولي، المفاوضات بين عواصم القرار جارية لم تبت نتائجها بعد، فهل ينتظر اللبنانيون التسويات الخارجية؟
في تفاصيل المشهد اليوم التيار الوطني الحر والكتائب غيبا نفسيهما عن ساحة النجمة، فيما كان خيار الطاشناق افعل بالحضور والمعارضة، انسجم الطاشناق مع قناعاته وثبت وجوده وقدم ابهى صور الديمقراطية لكن ماذا تغير عمليا بغياب الآخرين ، هل يغير مشهد التمديد بالتحالفات ام يقتصر الامر على تقريب المسافات فينطلق الحوار؟
اشارات صدرت عن زعيم الحزب التقدمي الاشتراكي النائب وليد جنبلاط في تغريدات متتابعة بدءا بالاشادة بموقف الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله ليل الاثنين وصولا الى امله بعد موقف القوات اليوم بالتوصل الى تسوية.
لبنان اليوم حيد ازماته سياسيا بعدما حيدته الادراءات العسكرية امنيا عن ازمات المنطقة لكن حرب التصريحات السياسية تزداد بين الرابية ومعراب بالاتجاهين الى حد توصيف رئيس القوات سمير جعجع العماد ميشال عون ببطل المغامرات الفاشلة لكن السجالات تصب في سباق ماراتوني شعبوي على الساحة المسيحية.
ابعد من التفصيل الاميركية جاء كلام السفير الاميركي دايفيد هيل من دار الفتوى اليوم ليؤكد على المضي في محاربة المتطرفين انطلاقا من حديثه عن تهديد داعش لنا اجمعين.
لم يكتف هيل بحصول الحرب العسكرية ضد الدواعش بل طالب بحرب سياسية آيديولوجية ومالية ومن هنا راى ان السلاح الاكثر فعالية هي الرسالة الفكرية المضادة والاعتدال.
