عشية العيد الـ71 للاستقلال تتزاحم الملفات في لبنان ليبقى ابرزها الارهاب الذي يواجهه الجيش بالحزم والحسم محبطا مشاريعه الظلامية واقامة امارة ظلامية من الحدود الشرقية للوطن الى البحر والتي لو حصلت لأدت الى حرب اهلية اخطر من ما يتصوره البعض كما اكد عماد الجيش في امر اليوم للعسكريين.
وعلى خط هذا الارهاب سُجل في الساعات القليلة الماضية تطور تمثل باطلاق المجموعات المسلحة في المقلب الشرقي لجبل الشيخ قذيفتين باتجاه احدى نقاط الجيش اللبناني في شرق شبعا بالتزامن مع احتدام المعارك بين الجيش السوري والملسحين في تلك الجبهة من دون ان يخفي العدو الاسرائيلي دعمه لهؤلاء المسلحين وخصوصا جبهة النصرة، وانسجاما مع هذا الدعم تندرج التحركات الاسرائيلية التي سجلت صباح اليوم على حدود مزارع شبعا.
مناخيا يبرز اليوم وصول العاصفة ميشا التي بدت طلائعها من الشمال باقفال الامطار الغزيرة لنفقي شكا الى الامن الغذائي الذي اقفلت على نيته اليوم مسالخ ومطاعم ومؤسسات تجارية.
اما في السياسة فكانت جلسة للمجلس الدستوري على نية طلب الطعن الذي تقدم به نواب تكتل التغيير والاصلاح في مواجهة قانون التمديد للمجلس النيابي من دون الخروج بقرار ومن دون تحديد موعد جديد.
وقبل الجلسة تظهرت ردود الفعل على طرح العماد ميشال عون حصر السباق الرئاسي بينه وبين رئيس حزب القوات اللبنانية اذ رفضت احزاب المستقبل والكتائب والتقدمي الاشتراكي هذا الطرح الذي ايدته القوات لكنها عارضت فرض الشروط.
في غضون ذلك، يستمر الرئيس نبيه بري في تهيئة الارضية اللازمة للحوار بين حزب الله وتيار المستقبل وقد شدد زواره على ان هناك اتفاقا على مبدء حصول الحوار وان تحديد الموعد يتم في ضوء انجاز جدول الاعمال.
اقليميا، تتجه الانظار الى فيينا التي تشهد مفاوضات ربع الساعة الاخيرة لابرام اتفاق اطار بين ايران ومجموعة الـ5+1 علما ان ثمة 3 ايام فقط لانتهاء المهلة النهائية المحددة للتوصل الى اتفاق.
شد حبال بين الغرب وطهران لزوم المفاوضات ومن هنا جاءت الانباء عن توجه محتمل لوزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف من فيينا الى طهران للتشاور في آخر العروض الغربية لبلاده.