بعد يومين على حديث قائد الجيش إلى “سكاي نيوز” البريطانية، والذي توقع فيه انفجار الموقف مجددا في عرسال، أغارت “النصرة” على مواقع ل”حزب الله” في جرود بعلبك لجهة السلسلة الشرقية بدلا من عرسال وجرودها. “النصرة” التي اعتمدت كالعادة عنصري المفاجأة والكثافة النارية، لجأت إلى تكتيك جديد في غارة جرود بعلبك يتمثل بالآتي:
1- خرقت “النصرة” هدنة العيد، في وقت كان ساد انطباع بأن عطلة الأضحى ستمر دون مشاكل.
2- مفاجأة في الجغرافيا تمثلت في نقل المعركة من عرسال إلى بعلبك.
3- مفاجأة في العدو الذي تحدده “النصرة” لنفسها، إذ تحولت من قتال الجيش إلى قتال “حزب الله”.
وإذا كانت “النصرة” و”داعش” هدفتا ولا تزالان إلى تفكيك الجيش وتحريض المكون السني فيه على قيادته، من خلال الاعتداء عليه وتصويره جيشا صليبيا تارة وصفويا طورا، فإن الهدف من نقل المعركة من عرسال السنية إلى بعلبك الشيعية هو اشعال الفتنة السنية- الشيعية وتحريض المكون الشيعي على المكون السني، من خلال الاغارة على منطقة شكلت وتشكل خزانا استراتيجيا للمقاومة، ومعلما له رمزية اكتسبها طيلة ثلاثة عقود ونيف من الصراع مع اسرائيل.
وفي آخر المعلومات الواردة من البقاع الشمالي، ان مقاتلي المقاومة اللبنانية استعادوا السيطرة على موقعين كان الارهابيون تقدموا باتجاهما في جرود بعلبك، وقد سقط للارهابيين أكثر من 25 قتيلا فيما سقط للمقاومة 3 شهداء.
في هذا الوقت تراوح قضية العسكريين المخطوفين مكانها، والحكومة تنتظر خطوات تؤكد جدية الخاطفين بالتفاوض، على ما أكدت مصادر رسمية معنية بالملف للـotv، مشيرة – أي المصادر – إلى ان الحكومة لن تقدم على أية مبادرة ما لم يرسل الخاطفون اشارات ايجابية تصب في مصلحة بدء عملية تفاوضية مثمرة وعبر وسطاء معروفين، وهذه الاشارات برأي المصادر تبدأ بتحديد المطالب وتثبيتها بين الخاطفين كخطوة أولى.