Site icon IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار “otv” المسائية ليوم السبتفي 25/10/2014

انها عرسال اثنان او عبرا اثنان او بريتال بنسخة شمالية السيناريو ذاته يتكرر والوجوه تتغير الاسير في عبرا والحجيري في عرسال والمولوي في طرابلس، قبل مجيء الحكومة كانت الحجة ان رفعت عيد وجبل محسن هما سبب البلاء والوباء في طرابلس ولا حل الا بدخول الجيش الى جبل محسن.

دخل الجيش الى جبل محسن وباب التبانة وغادر عيد وذهب العلوكي والمصري وغيرهم من قادة المحاور الى السجن الاختياري او المنفى الطوعي وهدأت الاوضاع كرمى لعيون الوزير اشرف ريفي الذي انتقل من الحارة الى الوزارة لكن تبين ان شادي المولوي الارهابي المدلل من مرجعيات سابقة والمحمي من سياسيين وغير سياسيين هو صاحب الكلمة الفصل في ضبط الوضع او تفجيره بوجه الجيش والقوى الامنية بتوجيه من داعش التي وجه الجيش اول من امس ضربة قوية لها عاصون الضنية ما استدعى تحريك جبهة طرابلس واسقاط الخطة الامنية فيها بعد سبعة اشهر على عودة المستقبل الى الحكومة .

انه السيناريو نفسه الذي حصل في عرسال المسلحون يتوسطون ويفاوضون للانسحاب عبر اطراف لبنانية وفي الوقت عينه يحاولون خطف عسكريين للمقايضة والملاحقة والابتزاز لاحقا الا ان الجيش هذه المرة احبط محاولة الخطف في عكار وحاصر المسلحين في طرابلس ورفض اي تفاوض او هدنة معهم.

مصادر امنية رسمية اوضحت للـotv ان اهداف المسلحين من وراء التفجير الاخير تندرج ضمن الاتي: انتقام داعش وارهابييها من الجيش بعد ضرب خلية عاصون، اشغال الجيش وتشتيت قواه واستنزاف طاقاته ، تخفيف الضغط عن المسلحين في جرود عرسال وفرض امر واقع ميداني في الشمال يبدأ في طرابلس ويمتد الى عكار، اختيار ردة فعل المؤسسة العسكرية ميدانيا او اختبار الرد ميدانيا والحكومة سياسيا، استنفار العصبية المذهبية واستثارة الحساسيات الطائفية عبر تصوير طرابلس مدينة محاصرة ومستهدفة ، توجيه رسائل الى المرجعيات السياسية والروحية والى ابناء المدينة والشمال بان قرار طرابلس هو في يد المجموعات المسلحة.

اذا شادي المولوي ينقلب على الاتفاق الذي قضى بخروجه من مسجد عبدالله بن مسعود في طرابلس منذ ايام ويطيح بالخطة الامنية تنفيذا لاجاندة داعشية، في هذا الوقت وفي خطوة غير مسبوقة لوزير خارجية لبناني كان جبران باسيل يجول في البقاع الشمالي ويتفقد البلدات والقرى الامامية على خطوط المواجهة مع التكفيريين ويؤكد لأبناء المنطقة ان صمدتم صمدنا وان سقطتم سقطنا .