Site icon IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار “OTV” المسائية ليوم الجمعة في 23/1/2015

 

 

يغيب الملك السعودي عبد الله ومملكته تقاتل على اكثر من جبهة، الجبهة السورية والجبهة العراقية والجبهة الخليجية- الايرانية والجبهة اليمنية، واخيراً وليس آخراً الجبهة التركية من خلال اغلاق المنافذ امام الاخوان المسلمين المدعومين من اردوغان.

المملكة المطوقة بالازمات والمشحونة بالتوترات ودّعت عبد الله وبايعت سلمان في انتقال هادئ وسلس للسلطة شكلاً لكن ملتبس مضموناً وهو ما برز في تعيين محمد بن نايف ولياً لولي العهد في استعادة لسابقة مقرن التي هدفت الى ابعاد الصُدَيريين وتكريس الشومريين الذين يمت اليهم الملك الراحل بصلة الرحم.

يغيب الملك عبد الله وايران تمسك بمضيق هرمز وتتحكم بباب المندب من شرق المملكة الى غربها، ويرحل الملك وطهران تبسط ظل حمايتها على عاصمة الامويين دمشق وتضم تحت جناحيها عاصمة العباسيين بغداد ويكون لها كلمتها في ام العواصم بيروت.

يغيب الملك عبد الله والسعودية تتغير، تغيير ارادي وتغيير اضطراري بدء من احتواء نفوذ المؤسسة الدينية وفتح الحوار مع باقي الاديان مروراً بإدخال النساء وللمرة الاولى في تاريخ المملكة الى مجلس الشورى وصولاً الى تحسينات وانجازات اقتصادية واعمارية واصلاحية لم تشهد المملكة مثيلاً لها منذ تأسيسها ولعل ابرزها توسعة الحرم المكي الشريف لاستيعاب ملايين الحجاج والمصلين.

يغيب عبد الله والمملكة تخوض مع ايران صراع الزعامة على العالم الاسلامي وتتصارع مع تركيا على زعامة العالم السني.

السعودية ودعت عبد الله وبايعت سلمان وفي لبنان ودّع البقاع هدوءاً عاشه في فترة الصقيع والعاصفة وقام الارهابيون منذ فجر اليوم بمباغتة مواقع الجيش في جرود رأس بعلبك ما ادى الى سقوط شهداء وجرحى لا بل حتى مخطوفين من صفوف الجيش يضافون الى لائحة المخطوفين الـ24 مع النصرة وداعش.

الجيش وبعد معارك قاسية استعاد تلة الحمرا وموقع ام خالد من الارهابيين ودك مواقعهم بالمدفعية. مصادر أمنية اكدت للـotv ان الهدف من الهجوم تحسين الموقف التفاوضي للمسلحين مع الدولة وتوجيه رسالة قوة رداً على زيارة قائد الجيش العماد جان قهوجي للمنطقة قبل يومين والايحاء ان المبادرة بيد الارهابيين وليس الشرعية وفرض شروط جديدة للعبة وقواعد الاشتباك تقوم على المباغتة وعنصر المفاجأة.