Site icon IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار “OTV” المسائية ليوم الأربعاء في 11/2/2015

 

منذ مدة حصلت فوضى في تسمية العواصف الواصلة إلى لبنان. فقررت سلطاتُ الطقس عندنا معالجةَ الأمر، وإعطاءها أسماءَ مرتبطة بأحوالنا. قبل أسابيع سموها “زينة”. لأنه كان مقدراً أن تزين جبالنا بالأبيض. بعدها رصدوا عاصفة أخرى آتية. فسموها يوهان. وقيل أن الاسمَ مأخوذ من الاسم السرياني يوحنا، أو النبي يحيا. ومعناه الرب الرحيم. ربما لأنهم اعتقدوا أنها سترحمنا بالماء والمطر اللذين افقتدناهما قبل سنة. لكن يوهان خربها. لم يرحمْ شيئاً، ولم يترك شيئاً. فبدل أن يكون يوحنا المعمدان، صار يوهان الطوفان… وبدل يوحنا الرأس المقطوع، تحول يوهان الطرق المقطوعة. وبدل يوحنا الحبيب أصبح يوهان الرهيب … مئة كيلومتر من سرعة الرياح، ثلاثة جرحى حتى اللحظة، وثلجٌ من رمل، وخيرٌ من الصور لا ينضب على اليوتيوب والإنستاغرام… عاصفة يوهان وحدَها كانت قادرة على تغطية عاصفة خالد الضاهر، واتشاح طرابلس بالأبيض، وفضيحة أموال البلديات المنهوبة، وآلية الحكومة المفخخة، والمستشفى المهدد والوصفة الموصوفة … كلُها ملفات ملحة، سنفتحها في نشرتنا، لكن البداية مع نشرة يوهان فم اللهب.