انه أسبوع السعي بامتياز محليا وإقليميا ودوليا. محليا يسعى وليد جنبلاط لفتح حوار بين بري والحريري وبين الحريري و”حزب الله” ليرتاح من كابوس ميشال عون.
وهو أسبوع السعي لاطلاق بعض قادة المحاور في التبانة شرطا لانهاء اعتصام أهالي الموقوفين في طرابلس، عبر الضغط على القضاء والأجهزة الامنية بحجة انحياز الخطة الأمنية إلى طرف دون آخر، ما تسبب بطلب الاعدام وبمفعول رجعي لرفعت عيد على الطريقة اللبنانية المعروفة ب6 و6 مكرر و”ظلم في السوية عدل في الرعية”.
هو أسبوع السعي لاستباق أزمة رواتب موظفي القطاع العام لشهر آب الذي يشترط “المستقبل” مسح آثار ال 11 مليار دولار التي صرفتها حكومة السنيورة، مقابل موافقته على النزول لساحة النجمة وإمرار سلفة الرواتب.
هو كذلك أسبوع دقيق للأجهزة الأمنية اللبنانية التي تسعى لاحباط واستباق الارهابيين الساعين وفق معلومات الأجهزة الأمنية لل otv، إلى تنفيذ هجمات أو القيام بعمليات في مناطق بقاعية ذات حساسية طائفية ومذهبية معينة تعيد التذكير بما حصل في اعزاز ومعلولا.
اقليميا، هو أسبوع سعي نتنياهو لتحجيم “حماس” وتدجينها وفرض شروط التسوية عليها، وأبرزها امتناعها عن اطلاق الصواريخ مجددا مقابل سعي ايراني لسد الثغرة العراقية بفتح دفرسوار غزة ضد اسرائيل.
هو كذلك أسبوع السعي الأميركي لبلوغ خواتيم معقولة في المفاوضات النووية وغير النووية مع طهران التي يفترض ان تنتهي في 20 تموز.
هو أسبوع المساعي غير الموفقة حتى الساعة في العراق للتوصل إلى اتفاق على الرئاسات الثلاث: الجمهورية، الحكومة والمجلس النيابي. وهو مسعى تبدو حظوظه ضعيفة حتى الأن.
هو أسبوع خطاب القسم الثالث للرئيس بشار الأسد بعد اعادة انتخابه لولاية ثالثة، في وقت توحي المعطيات بأن المساعي الأميركية، الأوروبية والعربية لازاحته دخلت في اجازة مفتوحة بانتظار “موصل” جديدة في سوريا.