Site icon IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار “OTV” المسائية ليوم الاربعاء في 16/7/2014

 

تعيش المنطقة على وقع القلق والتوتر الذي يلفها من العراق الذي بدأت معه تتضح صورة المستقبل، الى سوريا حيث تتواصل عملية مكافحة الفكر التكفيري الارهابي، فغزة المزنرة بنار الغارات والمدفعية الاسرائيلية. هذا الحريق الاتي قال الرئيس بري يبدو ان رماده المتناثر بدأ فعلا يتكون ويتساقط في لبنان فالجنوب يعيش يوميا عمليات اطلاق صواريخ عبثية باتجاه اسرائيل الا ان الاكيد انها ليست من صنيعة المقاومة.

اما السلسلة الشرقية فتشهد اشتباكات هي الاعنف منذ بدء الازمة السورية لمنع داعش من هدم وتدنيس الاماكن المقدسة للمسلمين والمسيحيين في مدن البقاع وقراه وصولا الى قلب بيروت والشمال. واذا كان رئيس الحكومة خائفا من تراجع الاوضاع فالاكيد انه يصف الايام المقبلة بالسوداء، واذا كان هناك اجماع على ان الاخطار الامنية تتفاقم فالاجماع ايضا على ان الجمود السياسي قاتل مع ترجيح استمراره طويلا، فالحكومة لا تعمل والتشريع يعطله فريق 14 اذار والدولة من دون رأس فيما المشاكل المعيشية والاقتصادية والتربوية تحتاج لحلول ملحة في ظل صيف خال من السياح ومستقبل طلاب يبقى رهينة بعض الفئات السياسية في 14 اذار ولا سيما المكون المسيحي فيها، والا وقع المحظور كما قال وزير التربية الياس بو صعب.

في ظل هذه الاوضاع اعتبر الرئيس السوري بشار الاسد خلال حفل قسم اليمين في مستهل عهده الرئاسي الجديد، ان ما يجري اليوم في غزة ليس حدثا منفصلا عن ما يجري في المنطقة، معلنا وفاة الربيع العربي. الاسد اكد ان سياسة النأي بالنفس هي كمن يتفرج على النار تلتهم بيت جاره ولا يحرك ساكنا، ظنا منه ان اللهيب لن يطاله.