ما فرقته السياسة جمعته الانسانية، فالمجلس النيابي الذي ضعضعت عقده الانتخابات الرئاسية، وعطلت جلساته سلسلة الرتب والرواتب، جمعته اليوم غزة والموصل.
فالموصل التي تشهد على فصل جديد من درب آلام المسيحية المشرقية جمعت الأضداد اللبنانيين . وغزة الرازحة تحت وطأة عدوان اسرائليلي تجاوز عدد ضحاياه الألف جمعت المختلفين لبنانيا .
من مختلف الفئات والكتل اجتمعوا، استنكروا، رفعوا الصوت، ولكن الأهم هل يسمع العالم صرخات الشرق المشلع بين ارهاب اسرائيلي وارهاب تكفيري داعشي ؟ او ان المصالح الخارجية ستبقى على حالها بين عالم حريص على حماية اسرائيل رغم فظاعة الصورة اللاانسانية التي تكشفت خلال ما سمي بالهدنة الانسانية، وعالم يراهن على الارهاب والتكفير والقتل والذبح والتهجير ليحقق مكاسب ميدانية يصرفها في موازين الربح والخسارة ضمن حرب النفوذ على الشرق.
جرح غزة يستمر في النزف، وجلجلة مسيحيي الموصل مستمرة والتضامن مستمر عل العالم يسمع .