لأن الهبة السعودية للجيش اللبناني لن تصل قبل سنتين او ثلاث، قررت الرياض منح الجيش اللبناني مبلغ مليار دولار لمواجهة وملاحقة المسلحين وبؤر التطرف في كل مكان على ما اوضح سعد الحريري الذي اوكله الملك عبد الله للاعلان عن الهبة تماما كما كلف ميشال سليمان الاعلان عن هبة المليارات الثلاثة منذ اشهر.
الهبة السعودية اعقبت اتصالا من الملك عبد الله برئيس سابق للجمهورية يتصرف كما لو انه ما زال رئيسا وتكليف رئيس سابق للحكومة يقيم في الخارج متجاهلة الحكومة ورئيسها، في وقت اعلن المسلحون في عرسال عن انسحابهم بعد وساطة هيئة العلماء المسلمين التي قضت بتأمين انسحابهم مقابل تأمين سلامة العسكريين المختطفين والذين لم يفرج عنهم حتى ساعة اعداد هذه النشرة. مصادر امنية رسمية قالت للـ otv ان الارهابيين يطالبون بضمانات رسمية وغير رسمية لضمان انسحابهم من عرسال، ويخضون اذا انسحبوا الوقوع بين نيران الجيش السوري والجيش اللبناني اذا توجهوا الى السلسلة الشرقية.
في المقابل، لفت موقف تيار المستقبل بالامس والذي ربط بشكل بين انسحاب المسلحين من عرسال وانسحاب حزب الله من سوريا، في حين لوحظ غياب وزير الدفاع سمير مقبل عن اجتماع السراي الذي خصص لعرسال.
في حين تتحرك الارض في طرابلس بشكل غير مطمئن بعد المناوشات والمواجهات المفاجئة التي خاضها الجيش ضد مسلحين يحاولون اعادة الوضع في المدينة الى ما قبل الخطة الامنية بذريعة التضامن مع عرسال بالتزامن مع محاولة قطع طريق بيروت الجنوب في الجية للحجة عينها.
وبعيدا عن معارك عرسال، سجلت زيارة النائب وليد جنبلاط المفاجئة الى العماد ميشال عون اختراقا ايجابيا ووديا في العلاقة بين الرابية والمختارة.
