انه زمن البيع والشراء، في العراق داعش تبيع البنات والنسوة الأيزيديات وفي الموصل الغرب يبيع المسيحيين وفي بغداد الايرانيون يبيعون المالكي للاميركيين والاميركيون يبيعون المعارضة السورية للاسد وفي غزة العرب يبيعون الفلسطينيين الى اسرائيل، وفي لبنان ثمة من يحاول بيع دماء شهداء الجيش ليشتري في السياسة والمذهبية وهذا ينطبق على أكثر من جهة.
في السياسة فتحت بورصة التمديد وأُقفل ولو مؤقتاً وربما لوقت طويل بازار الرئاسة الا اذا وافقت اللويا جيرغا اللبنانية على شرط وليد جنبلاط ربط التمديد للمجلس النيابي ستة أشهر بإجراء انتخابات رئاسية.
في وقت يرفض الرئيس نبيه بري حتى الآن فكرة التمديد في وقت لم يمانع وزير المستقبل نبيل دوفريج التمديد للمجلس طالما انتخاب الرئيس متعذر في حين لم يتظهر بعد موقف حزب الله من التمديد وان كان البعض يرى ان الفريق الشيعي يحبذ التمديد من منطلق ان الازمة السورية ومعها الوضع العراقي المستجد يستوجب ابقاء الوضع الداخلي اللبناني في ثلاجة الانتظار الاقليمية.
واليوم عيد وذكرى، عيد انتقال السيدة العذراء الى السماء بالنفس والجسد وذكرى انتقال اسرائيل من الكيان الاسطورة الى الدولة المذعورة المدحورة بعد هزيمتها على يد المقاومة في مثل هذا اليوم منذ 8 اعوام.