ما كان يُحكى في الأروقة عن الآتي في الايام المقبلة أصبح حقيقة مرة اليوم، حيث اعتدى ارهابيو داعش مجدداً على الجيش اللبناني في جرود عرسال.
اشتباكات اليوم تزامنت مع بدء محاكمة الارهابي عماد جمعة الذي أوقفه القضاء وجاهياً، على ان يستكمل الاستماع الى المتورطين معه كافةً الاثنين المقبل. هذه الاعتداءات وقعت في وقت نجحت فيه الأجهزة الأمنية ولا سيما مخابرات الجيش في كشف خلايا داعشية من كفرشوبا الى نميرية في العديد من القرى التي تشكّل بيئة حاضنة للفكر التكفيري.
كذلك فإن عرسال 2 جاءت بعد ساعات من الضربة التي وجّهها الجيش لمجموعة عين عطا التي كانت تحاول الوصول الى البقاع الغربي لتنفيذ عمليات إرهابية انطلاقاً من مخيمات للنازحين.
مما لا شك فيه أن الوضع في لبنان يتطلب المزيد من الحذر والالتفاف حول المؤسسة الحامية للوطن، وهذا ما دعا اليه مجلس الوزراء، في وقت اشارت فيه أوساط أميركية الى أن الوضع في لبنان ربما دخل في مرحلة الخطر الشديد، محذّرة من جولات جديدة على غرار عرسال 2 ولكن في مناطق لبنانية أخرى بالتزامن مع موجة من الاغتيالات قد تحصل.
هذه التطورات الامنية طغت على التصريحات المطالبة بضرورة انتخاب رئيس للبلاد كما قال البطريرك الراعي قبيل توجهه الى الفاتيكان، وكما أكّد رئيس الحكومة تمام سلام في مستهل مجلس الوزراء الذي ركّز في مناقشاته ايضاً على رسالتي وزير الخارجية جبران باسيل الموجّهتين الى مدعي عام المحكمة الجنائية الدولية بما يخص العدوان على غزة والجرائم ضد الإنسانية في الموصل، كما وافق على مرسوم استثنائي لإعطاء إفادات تمكّن الطلاب من متابعة دراستهم الجامعية.