Site icon IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار “OTV” المسائية ليوم الأحد في 7/9/2014

عرسال(2) لا بد آتية واعصار داعش العابر للحدود تخطى عتبة القلمون وصار في قلب الدار.

من العراق الى سوريا الى لبنان قوس الارهاب مشدود بالذبح والهمجية. حرب نفسية، بروباغندا سوداء، تدمير معنويات، مشاهد صادمة، رؤوس مقطوعة، وأحشاء منزوعة، اجساد منخورة بالرصاص بالصوت والصورة. ما لم تره عين وتسمع به أذن وما لم يخطر على بال يحصل الآن.

العام 2006 بشرتنا كونداليزا رايس بأنه من رحم عدوان تموز سيولد الشرق الاوسط الجديد. تقاعدت كونداليزا رايس وانسحبت اسرائيل مدحورة وبقيت المقاومة منصورة ولم يولد الشرق الأوسط الجديد.

اليوم في العام 2014 داعش تعود بنا الى الشرق الاوسط القديم الى تيمورلانك والسلاجقة والتتر والمغول والمماليك والعثمانيين. قتل ونهب وسبي وحرق وتخريب على طريقة ابحناها لكم. لا يهمهم سوى النساء والنكاح والمال والسلطة واشباع نهمهم الى الدم وعطشهم الى الانتقام من كل ما هو انساني ومتحضر ومختلف عنه.

صعود الاسلام السياسي قضى على الربيع العربي وسقوط الاسلام السياسي انتج التطرف الاقصى المتمثل بداعش الذي يحلم بإحياء دولة التخلف بعد الخلافة والجهل بعد الجاهلية من الخليج الى المحيط.

داعش تفرض ايقاعها على الدولة اللبنانية تارة بإعدام عسكري وطوراً بمناورة تفاوض في وقت لا يمانع البعض في اطلاق الارهابيين من سجن روميه في تكرار لعفو 2005 الذي اخرج قتلة الشهيد ميلاد النداف من السجن، وفي لبنان تعودنا ان يعيد التاريخ نفسه.

البارحة علي واليوم عباس. الجيش يساق الى الذبح كالغنم والدولة مشغولة بالمعادلة العبقرية تفاوض ام مقايضة.