الايجابية المرتقبة وسط الكلام على اقرار سلسلة الرتب والرواتب قبل عيد الاضحى قد تثلج قلب المعنيين بها وهم قطاع كبير من اللبنانيين الا ان هذه الايجابية لا تعوض النغصة التي يعيشها اهالي المخطوفين الذين واصلوا اقفال طرقات عدة وان سجل بصيص امل نسب إلى الوزير وائل ابو فاعور واللواء عباس ابراهيم .
ايضا هذه الايجابية لا تعوض استمرار الفراغ في رأس الدولة الذي دخل شهره الخامس، ويبدو ان الترياق الذي توصل اليه بري – السنيورة والذي سيؤدي اعتبارا من الاربعاء المقبل الى اقرار سلسلة مشاريع تحت مسمى تشريع الضرورة لن يكون ناجعا لاقرار قانون انتخاب جديد ولا لاقرار قانون لانتخاب الرئيس مباشرة من الشعب ولا لايجاد حل لمسألة الجنود المخطوفين.
ويلاحظ ان ضغوطات تمارس من اجل استبدال التفاوض بالمقايضة ما سيشكل محور خلاف داخل مكونات الحكومة، التي تعيش حالا من الخلاف حيال طرح اقامة مخيمات للنازحين السوريين بعد اخراجهم من عرسال، كما اقترح وزير الداخلية نهاد المشنوق والذي رد عليه وزير التربية الياس بو صعب، مذكرا بقرار مجلس الوزراء الرافض لذلك خشية من ان تصبح هذه المخيمات بؤرا امنية خارجة عن سيادة الدولة وسلتكها كما هي حال المخيمات الفلسطينية .