بات الكلام عن الجلسة الرابعة عشرة لانتخاب الرئيس ممجوجا، فهي في آخر الاهتمامات الدولية والاقليمية وحتى الداخلية في ظل القلق الامني من امكان انفجار الاوضاع مجددا على الحدود اللبنانية السورية في اي لحظة كما جرى في بريتال قبل ايام.
اذاً، لا مفاجآت غدا، وان كان سعد الحريري وفرنسا يحاولان تحريك المياه الراكدة في رأس الدولة منذ 137 يوما.
وعشية هذه الجلسة نقل اهالي المخطوفين اعتصامهم من ضهر البيدر الى ساحة رياض الصلح القريبة من مجلس النواب والوزراء، متوعدين بتصعيد تحركهم بعدما فكوا اسر البقاع ليأسروا قلب العاصمة.
وعلى وقع تأكيد رئيس مجلس النواب استحالة اجراء انتخابات تشريعية من دون مكون اساسي اي تيار المستقبل الذي كان اعلن زعيمه ان الاولوية بالنسبة اليه انتخاب الرئيس اولا، اصبح التمديد واقعا والا الفراغ آت الى ساحة النجمة.
وفي ظل اعلان حزب الله سيطرته على موقع ام خرج الاستراتيجي الذي انطلقت منه النصرة في هجومها على جرود بريتال الاحد الماضي وبعد الانتقاد الواضح من الحريري لاستخدام الحدود كمنصة لتوجيه الرسائل الامنية والعسكرية، واصفا اياها بالمغامرة الجديدة والخطوة في المجهول، برزت اليوم موافقة فرنسا على احد شروط تركيا للتدخل ضد داعش وهو اعلان الحظر الجوي فوق المناطق الشمالية السورية، هذه الموافقة تؤشر الى المزيد من التدهور في العلاقات التركية السورية والسورية الفرنسية والتي ستأخذ ابعادا سلبية ايضا اذا قرر الائتلاف المشاركة في هذا الحظر.
وفي كوباني تتضارب الانباء بشأن تراجع داعش نتيجة قصف الائتلاف بعدما ازدادت المخاوف من ارتكاب الارهابيين مجازر بحق الاكراد في المدينة وكل ذلك تحت اعين الدبابات التركية.