وخضعت ايران، وانتصر العرب، بعدما حققت عاصفة الحزم أهدافها، فافسحت الطريق لاعادة الامل الى الشرعية اليمنية.
عملية اعادة الامل حاولت ايران اختبارها بتحرك عسكري للحوثيين، فكانت طائرات الحزم لها بالمرصاد، في رسالة مباشرة، بان اعادة الامل لا تعني هدنة ولا وقفا لاطلاق نار، وهي رسالة مباشرة ايضا لايران، بان زمن الغدر والانقلابات قد ولى في العالم العربي وبدأ زمن الحزم.
لم تنته الحرب، لكن الامل عاد. عاد ليحمل فرصة لليمنيين بحل سياسي، بعدما نجحت عاصفة الحزم بالقضاء نهائيا على الخطر الحوثي، الذي كان يهدد المملكة العربية السعودية ودولَ الجوار، ودمرت الصواريخَ البالستية والاسلحة َ الثقيلة التي استولت عليها الميليشيات الانقلابية. كما امنت عاصفة الحزم سيطرة عربية كاملة على المجالين الجوي والبحري.
فاللمرة للمرة الاولى منذ عقود، وبعد سنوات من العنجهية الايرانية والتجرؤ على احتلال عواصم عربية، من اجتياح بيروت في 7 ايار، الى قمع الثورة السورية ، الى وضع اليد على بغداد ثم احتلال صنعاء… للمرة الاولى بدأ الاندحار الايراني وبدأ العرب في تقليم اظافر ايران بالمنطقة. فمن عدن غراد، بدأ اندحار المشروع الايراني بتضامن عربي غير مسبوق، وبدعم من مجلس الامن الدولي تحت الفصل السابع.
اما في لبنان، فقد بدأ العمل بالتطبيق التدريجي لقانون السير الجديد، الذي ربما يعيد الامل الى خفض عداد القتلى بشوارع لبنان.
والامل ظل معدوماً، في غياب افق لانتخاب رئيس للجمهورية، ودائما بسبب مقاطعة حزب الله وحلفائه. لكن الامل بمستقبل افضل للبنان، كان في صلب مباحثات الرئيس سعد الحريري مع وزير الخارجية الاميركي في واشنطن.