Site icon IMLebanon

مقدمة نشرة “المنار” المسائية ليوم الخميس 23-4-2015

الفانِ واربعُمئةٍ وخمسونَ غارةَ حِقدٍ او يَزيد..

نحوُ ثلاثةِ آلافِ وسبعمئة يمنيٍ بينَ شهيدٍ وجريح ..

مئاتُ المباني والمنشآتِ المهدمةِ بينها مدارسُ ومساجدُ ومستشفيات..

حصيلةٌ اوليةٌ للعدوان، المترامي الاهداف، المحدودِ النتائجِ بل المعدومِ الانجازات..

كلُ نقطةِ دم، كلُ صرخةِ ألم، كلُ حجرٍ تهدم ، تؤسسُ ملفاً سيُدِينُ الجانيَ مهما حاولَ تجميلَ جرائمِه، ومهما استخدمَ من أبواقِ الشرقِ والغربِ لتغطيةِ ارتكاباتِه..

الجريمةُ امامَ العيانِ والدمُ ما زالَ حاراً على طولِ اليمن وميدانِه. فأينَ المنظماتُ الدولية.. وأينَ تحقيقاتُها.. اينَ الاممُ المتحدة.. واينَ قراراتُها..

مسارٌ من العدوانِ السعودي الأميركي تحوَّلَ بعدَ اسابيعِه الاربعةِ من المجازرِ الجماعيةِ الى الاعتداءاتِ الانتقائية، رافداً لِمَا تبقى من مجموعاتِ القاعدة ومسلحي منصور هادي في بعضِ محافظاتِ الجنوبِ اليمني، على املِ اطالةِ عُمرِهِم قدْرَ المستطاعِ لاستخدامِهم في أيِ تسويةٍ جديدة.

وفي جديدِ اوجهِ العدوان، مَنعت السعوديةُ طائرةَ مساعداتٍ ايرانيةً من الهبوطِ في مطارِ صنعاءَ لإغاثةِ منكوبي العدوان، بالرغمِ من نداءاتِ المؤسساتِ الأمميةِ لنجدةِ اليمنيين، ليصبحَ من نجا من القتلِ بالصواريخِ والاسلحةِ المحرمةِ دولياً، ضحيةً للجوعِ والمرض..

انه مرضُ الامةِ التي لا ترى الا من خلالِ الرُشَى والعَطِيَّات.. المتوقفةِ عندَ حدودِ الثأرِ والاحقادِ والخلافات.. ولا مَن يَرعوي من التجاربِ والمتاجرةِ بالدماء..