Site icon IMLebanon

مقدّمة نشرة أخبار “أو تي في” المسائية ليوم الخميس في 26/2/2015

لا جلسة لمجلس الوزراء هذا الأسبوع ولا الأسبوع المقبل. لكن أجواء تمام سلام باتت محسومة، وتصميمه واضح. فبحسب معلومات الـotv يتجه رئيس الحكومة إلى إعادة تفعيل عمل مجلس الوزراء وفق الأسس التالية: أولا، تعطيل السلطة التنفيذية غير مقبول، تماما كما أن تطبيع عملها كما لو أنه ليس هناك شغور رئاسي، غير مقبول أيضا.

ثانيا التوافق هو قاعدة عمل الحكومة. لكن التوافق لا يعني منطقيا ولا دستوريا الإجماع.

ثالثا، حق إسقاط التوافق لا يمكن أن يكون ملك وزير لوحده، ولا حتى ملك فريق لوحده. فالتوافق داخل مجلس الوزراء يسقط حين يعترض مكونان إثنان من مكونات الحكومة السياسية.

رابعا، إذا أصر أحدهم على مخالفة هذه القواعد، فليخرج من الحكومة، لأن بقاءها وعملها في الظروف الراهنة ضرورة لبنانية ودولية مسلم بها. لكن الأهم يظل ما يحصل خارج الحكومة. وهو ما يدعو إلى مزيد من الثقة. فعودة باريس إلى دمشق عبر بوابة بيروت، كما حصل أمس مع زيارة الوفد الفرنسي إلى سوريا، مؤشر بارز.

وأن يأتي Gérard Bapt صديق فرانسوا هولاند ضمن عداد الوفد، مسألة تستحق أكثر من تعليق وتدقيق… ثم أن يحصل ذلك عشية عودة دي ميستورا، وأن يتفق الفرنسيون والموفد الأممي على أن الأسد جزء من الحل، دلالة أساسية. رفع مستوى المشاركة الأميركية والإيرانية في لقاءات جنيف، مؤشر بارز آخر. تطور الموقف المصري من الحرب على داعش عامل مهم أضافي.

كل التطورات تشير إلى أن مشروع داعش قد سقط. لم يبق منه غير وظيفة إرهابية، ضد الأشوريين اليوم، وضد الإيزيديين أمس، وضد الإسلام كل يوم. وظيفة حقق الجيش اللبناني ضربة جديدة ضدها، إذ باغتها قبل أن تضرب، وقبل أن يذوب الثلج.