Site icon IMLebanon

مقدّمة نشرة أخبار “أو تي في” المسائية ليوم الجمعة في 10/4/2015

 

لنبدأ من هذا اليوم الذي يحيي فيه المسيحيون الذين يتبعون التقويم الشرقي، الجمعة العظيمة. اليوم الذي قدم فيه السيد المسيح نفسه قربانا عن البشرية.
في هذا اليوم، أمطرت السماء، فابتعد كثيرون عن اللب ليتلهوا بالقشور. نظروا إلى الحدث من وجهة نظر خلافية، بدل ان يقاربوه من منطلق الايمان بالاله الواحد المتجسد، ولينظروا إلى الطقوس المختلفة كمصدر تنوع وغنى وتعددية ضمن جماعة المؤمنين.
قد يقول البعض إن توحيد المناسبة مسألة فيها وجهة نظر، بينما الأهم يبقى في عيش الوحدة في كل يوم، من دون انتظار روزنامة أو مناسبة للاجتماع.
ما يصح على المستوى الديني، يصح أيضا على المستوى الوطني، حيث لا تزال الجماعة اللبنانية، عشية حرب الآخرين على أرضها، تبحث عما يوحدها ويساوي بينها بالحقوق والواجبات تحت سقف دستور، فلا يأخذ من طرف ليعطي الآخر، ولا يبقى وجهة نظر حينا، او شماعة وقميص عثمان أحيانا.
في هذا المسار، تبدو الحاجة ملحة إلى الاعتراف بالآخر، والمصارحة والمسامحة. خطوات تحتاج إلى جرأة وإيمان. تماما كما فعلت عائلة ميريام الأشقر، التي منها نبدأ نشرتنا…