Site icon IMLebanon

مقدّمة نشرة أخبار “أو تي في” المسائية ليوم الجمعة في 27/3/2015

 

لليوم الثاني يعيش لبنان ومعه كل المنطقة، هاجس الترقب لما يحصل في اليمن. فمن حيث يريد اللبنانيون أو لا يودون، سيكون عليهم انتظار نتائج هذه المعركة الواحدة، بجبهات متعددة وبمحورين اثنين. من عدن إلى فلسطين. مروراً بالعراق وسوريا وطبعاً لبنان. وقد يكون الرابح في صنعاء، هو نفسه الرابح في بغداد ودمشق وبيروت. وقد يكون المهزوم في عدن، هو أيضاً المهزومَ في تكريت والرقة وعرسال وغزة… من دون استبعاد احتمال ثالث، احتمال التسوية، بحيث يوزع النفوذ بين المتحاربين، وتولد أنظمة وصية جديدة، وأنظمة تحت الوصاية مجدداً…لكن اليوم الثاني من الحرب على اليمن تميزت بتطورات لافتة. أبرزها تراجع باكستان عن الانخراط الكامل في الحرب. كما بروز أصوات مصرية داخلية مخالفة لتورط القاهرة رسمياً. فضلاً عن انخفاض السقف السعودي، للحديث عن إعادة الساحة اليمنية إلى طاولة الحوار والحل السياسي. وانتهاء بمواقف اسرائيلية مؤيدة للحرب الجوية على اليمن، والمشابهة عسكرياً وتقنياً لحروب اسرائيل الأخيرة. بين قوة خارجية تسيطر على الجو، ومقاومة محلية تسيطر على الأرض …لكن قبل الذهاب إلى وقائع الحرب على اليمن، نتوقف عند فرصة لبنان اليوم من الحروب الحالية، ليتفرج على بقاياها الماضية في متاحفه الوطنية. فرصة تبدو أكثر من ضرورية ليدرك اللبنانيون كيف لجنون الحروب أن يدمر حضارات، وكيف لكنوز التاريخ أن تزيلها أحقاد وحوش الحاضر، الآتين من ما قبل التاريخ … ليلة في المتحف، لم تعد مجرد سلسلة أفلام مع بن ستيلر، بل تحولت مهرجانا لبنانياً عامراً مع وزير الثقافة روني عريجي، الذي ننتقل إليه مباشرة، مع زميلتنا لارا الهاشم.