يلي النيران جولة تفقد، وإلى رأس بعلبك تحرك رأس المؤسسة العسكرية العماد جان قهوجي في استطلاع لمحاصيل المعركة على الأرض. الجولة التي تقدمها وزير الدفاع سمير مقبل تفقدت أيضا نقص العتاد، حيث قال وزير العسكر إن الجيش أثبت تماسكه واحترافه وعقيدته الوطنيه ولا ينقصه سوى توفير العتاد والسلاح النوعيين، وهما مربط الفرس إذ إن الجيش متى نفدت الذخيرة وشح العتاد وأفرغت البندقية لن يقاتل بعقيدته الوطنية ويتصدى باحترافه ويحمي القرى بتماسكه بل بسلاح نوعي يواجه فيه دولة إرهاب تتجمع جيوش العالم تحت مسمى التحالف لضربها.
وتراشقا بالأسلحة السياسية فإن المخزون نفد سريعا من جبهة بكفيا – اليرزة، قبل أن يطلق التكتل الوزاري قنبلته الانشطارية تقهقرت الجبهة خطوات سياسية الى الخلف وراحت تبرر فعلتها كمن يرتكب جرما وأصدرت توضيحات على لقاءين وخاف أزرقها فانسحب فرعونها سفرا الى البحرين متجنبا البحر السياسي المتوسط، فعلام كل هذا الخوف وأنتم كان بإمكانكم أن تجعلوا من الثلث المعطل ثلثين، ومن الوسطية وسطيتين، ومن بيضة القبان “بيضتين” إذا توافرتا.
تكتل كان ضد عون وجعجع، في وجه ثنائيات الثامن والرابع عشر، ضد تعطيل الحكومة، فلماذا تعطل؟ ومن سيكون على استعداد لمكاشفة الرأي العام بسبب التراجع خطوة الى الخلف؟
ووسط مرحلة شغور في الضمير أيضا أطل ضمير لبنان الثابت سليم الحص في نداء وطني يدعو فيه الطبقة السياسية الى تطبيق الدستور والتزامه لا الى خرقه او العمل على تفسيره كل على هواه بهدف تحقيق مكاسب شخصية أو طائفية.
نداء الحص أعقب لقاءه أمس الرئيس حسين الحسيني الذي طرح حلا موقتا وسريعا يقضي بانتخاب رئيس للجمهورية لمدة عام فقط كمرحلة انتقالية وتكون مهمته إجراء الانتخابات النيابية بقانون جديد يوفر صحة التمثيل لكن من تلقف دعوة الحسيني؟ ومن اخترقه صوت الحص؟
البيئة السياسية غير النظيفة اخترقها اليوم خبر بيئي ينظف مدينة زحلة من سموم كانت تزحف صوبها، وانتهت قضية معمل الإسمنت بانسحاب آل فتوش نحو منطقة أخرى بعيدة بما فيه الكفاية من التجمعات السكنية والمساحات الزراعية والخضراء كما أعلن الوزير السابق ايلي سكاف الذي خاض المعركة التي تقدمتها قناة الجديد وفرضت منذ نشوبها واقعا آخر على الرغم من الضغوط باتجاه قضاء مرهف تجاه آل فتوش.. وقدر سياسي مقرر إلى جانبهم.