Site icon IMLebanon

مقدّمة نشرة أخبار “المنار” المسائية ليوم الخميس في 26/3/2015

هي ثورة الشعب الذي أبى الهيمنة والتبعية في منطقة ضاقت فيها سبل الحرية والاستقلال.. وكثرت فيها المسميات، وتاهت الخيارات. هي الثورة التي رفض أبناؤها أن تبقى بلادهم بخيرها المديد، وتاريخها السعيد، بقعة فارغة من حرية قرار، وشعبا لا يملك تحديد المسار فهب رافضا الانقسام والإستزلام، متمسكا بوحدة يبذل دونها الدماء، ولأن هناك من لا يريد لتلك الأرض ان تكون ابية كان العدوان. مئات الطائرات التي لم تحركها يوما مذابح اسرائيل في غزة ولبنان، حركتها الاحقاد، فكان العدوان السعودي الاميركي ذات ليل، مسبوقا بجوقة إعلام مضلل ومهلل، ما استفاق يوما لعدوان صهيوني ولا غزو اميركي ولا اجرام تكفيري.

العدوان المغامرة نأى عن جماعات سخر لها يوما ولا يزال، كل دعم للإمعان في الخراب وهلاك الأوطان، حتى أحس أهل الدعم بالنار في جنباتهم، وقد بلغ مسخهم داعش وحشية لا تعرف حدودا ولا نطاقا.

نطاق المشاركة بالعدوان شمل دولا وممالك ومن يعمل عندها بهبات النفط والمال، وهو ما لم يرضه اليمنيون مهما غلت التضحيات. وبعدما قالوا للمعتدي كلاما فيه الإعداد والاستعداد على جبهتي الداخل ومواجهة اي غزو خارجي كما قال قائد حركة انصار الله السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي، فإن في الحدث غدا كلاما للأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الل حول آخر التطورات… والى حينه فقد أكد حزب الله وقوفه الحازم والدائم الى جانب صمود وثبات الشعب اليمني على خياراته المستقلة، معتبرا ان المغامرة التي تفتقد الحكمة والمبررات الشرعية والقانونية، التي تقودها السعودية، تسير بالمنطقة نحو مزيد من التوترات والمخاطر على حاضرها ومستقبلها..

مستقبل المنطقة واستقرارها رآهما الرئيس السوري بشار الاسد عبر مزيد من الحضور الروسي، وإن كان عبر تعزيز قطعاته العسكرية عند الشواطئ السورية..