عذرا أطفال اليمن وفلسطين ولبنان، فإن لكل عدوان أنيابا من إعلام. عذرا أطفال اليمن وسوريا والعراق، فإن الحقد والغرور والأوهام أمراض قاتلة في السياسة وفي الاعلام.
فلزوبعة الوهم في فناجين بعض العرب طبول جوفاء، تقرع بأمر وبدل أجر، ظنا من أصحابها انها ستعلو على انين الضحايا الأبرياء، من أطفال ونساء. أو انها ستشوش على انجازات الشعب اليمني، المصر على توحيد البلاد وطرد التكفيريين وموظفي الملوك والمشيخات؟
عذرا أهل اليمن الشرفاء، فالمأمور لا يعرف نصرة لمظلوم، ولا يفقه الكلام الذي فيه عز وإباء.
حقا استغرب الأمين العام ل”حزب الله” السيد حسن نصرالله ما سموه قرار العرب باستعادة شرعية اليمن ومن خلفها كرامة العرب. فماذا عن شرعية فلسطين وخلفها أمة العرب؟ ماذا عن القدس وكرامتها، عن غزة وأطفالها، عن قانا الجليل وجلجلتها؟ إن جلجلة العرب انهم أمة حكمها مترفوها، فطال زمن آلامها.
ولكي لا يطال ألم تهور البعض شعب باكستان، قرر نوابها عدم المشاركة بالمغامرة، والوقوف على الحياد في حرب الأحقاد.
ضربة حادة هي التي أصابت هواة السياسية والعسكر عند جيران اليمن، ولم يبق لهم سوى عدم المكابرة، بل المثابرة لتصحيح الأخطاء قبل فوات الأوان، والقبول بالحوار المحتكم إلى قرار الشعب اليمني، الذي ملأ الساحات نصرة لجيشه والثوار غير آبه بطائرات الغزاة.
في لبنان أنجزت القوى الأمنية بوجه الارهاب، غير آبهة بكل السجالات، فكان الصيد الثمين: الارهابيين اسامة منصور وخالد حبلص.
وللصائدين في الماء العكر، كان كلام رئيس مجلس النواب نبيه بري: ان الحوار قائم ودائم لتحقيق كل ما هو في مصلحة لبنان.