مذبحة اليمن مستمرة، والعالم يتفرج. منظماته لا تقوى إلا على اصدار تقارير حول عدد الضحايا. وأكثر ما يفعله بان كي مون هو التحذير من وضع انساني متدهور، في حين لا يجرؤ على إرسال بعثة أو طائرة أو سفينة، تخرق الحصار السعودي الجائر على الشعب اليمني بدواء أو ضمادة.
وتنديدا بالحصار، عشرات الالاف رفعوا أصواتهم اليوم في صنعاء، معلنين باحتشادهم المدوي المواجهة والصمود إلى أقصى الحدود.
في لبنان، خرقان للجمود في المشهد الداخلي:
الخرق الأول سياسي في لقاء الأمين العام ل”حزب الله” ورئيس “تكتل التغيير والاصلاح” العماد عون، وما دار بينهما من بحث في التطورات، وتأكيد على مواجهة الارهاب بكل الوسائل المتاحة لحماية لبنان واستقراره.
والخرق الثاني في استعادة جثماني الشهيدين علي العلي ومحمود يونس من يد تنظيم “داعش”، ليبقى تحرير العسكريين المخطوفين مادة دائمة للاتصالات التي يجريها المدير العام للأمن العام بعيدا عن الأضواء.
وفي الأول من أيار، يمر عيد العمال ثقيلا: لا تقديمات تبدل واقع المواطن أو تؤمن له الحماية من الهزات المعيشية والاقتصادية، ولا رتب ولا رواتب تعطي الموظفين والمعلمين حقوقهم، ولا كبحا لوحش الأسعار المتفلت.