Site icon IMLebanon

مقدّمة نشرة أخبار “ام تي في” المسائية ليوم الجمعة في 3/4/2015

 

اليوم علق على خشبة، الذي علق الأرض، على المياه. واستعادة ذكرى الصلب في العام 2015، تؤكد من جديد حقيقة مرة جدا فحواها أن لبنان والمنطقة معلقان أيضا على خشبة بل خشبات.

لبنان أولا معلق على خشبة الشغور والفراغ من دون رئيس. ولبنان معلق أيضا على خشبة الاهتزازات الأمنية الموضعية المتنقلة، وآخرها أمس واليوم، ما يحصل في عرسال من خطف وتوتر وانتشار مسلح، وما يحصل على الحدود الأردنية السورية من احتجاز لسائقين لبنانيين لم يعرف مصيرهم حتى الآن. فهل نكون يوم آلام السيد المسيح أمام أزمة مخطوفين أخرى، وبالتالي أمام جلجلة جديدة؟

اقليميا الجراح مفتوحة كثيرا. فاليمن معلق على خشبة الحوثيين وطموحاتهم القاتلة ومغامراتهم التي لا تنتهي. وسوريا معلقة بين خشبة نظام يرفض ان يعترف أنه لم يعد قادرا على الحكم، ومجموعات مسلحة تحاول ان تعيدها إلى القرون الوسطى. أما العراق فمعلق على خشبة دماء الماضي وتناقضات الحاضر وعدم وجود رؤية واحدة لدى مكوناته إلى المستقبل.

وحدها ايران تبدو وكأنها تنزل عن الخشبة يوم صلب المسيح، لأنها بعد تفاهمها التاريخي مع الدول الكبرى، أضحت تأمل في مستقبل مختلف بلا عقوبات اقتصادية ولا حصارات سياسية ولا قيود ديبلوماسية.