من الثابت القول ان الانتخاب الرئاسي مطلوب اليوم قبل الغد بعد شغور الاشهر التسعة. لكن من الواضح أن هناك رأيان الأول يقول ان الانتخاب هو رهن الانفراجات الخارجية والثاني يقول ان الانتخاب ممكن لبنانيا.
هذا الكلام يقود الى سؤالين: الأول إذا كان الخارج يتحكم بالانتخاب فهل المطلوب مؤتمر لبناني في الخارج؟ أما السؤال الثاني فهو اذا كان الانتخاب محليا فلماذا لا تحترم القيادات أمرها وينزل النواب الى البرلمان؟
وبين هذا وذاك تستمر الحكومة في شرك التعطيل إرتباطا بالتوافق في مجلس الوزراء طالما الانتخاب الرئاسي لم يتم وهذا أمر صحيح لكن هناك أمرا صحيحا ايضا عبر عنه الرئيس تمام سلام امام مجلس نقابة الصحافة حين قال: ليست لدي رغبة في ان يعتقد أحد انني اريد ممارسة حكومية تثبت الشغور الرئاسي وان المطلوب هو عدم تعطيل الدولة وعدم التصرف وكأن تعطيل عمل الحكومة هو بديل من انتخاب رئيس الجمهورية.
وفيما لم يحدد بعد موعد لجلسة مجلس الوزراء هذا الاسبوع برز موقفان: الأول لتكتل التغيير والاصلاح يدعو الى استمرار الحكومة في عملها مع عدم اعتبار وجود الرئيس وغيابه سيان، والثاني لكتلة المستقبل يدعو الى العودة في عمل الحكومة للالتزام بقواعد الدستور دون ابتداع سوابق.
بداية من المواقف التي اطلقها الرئيس سلام.