الصراع في سوريا يتنقّل بين العواصم العربية والدولية. الدوحة وأنقرة تقودان جهودًا لإقناع جبهة النصرة بالابتعاد عن تنظيم “القاعدة”، لتصبح فصيلاً سورياً معارضاً يمكن دعمه علناً في مواجهة النظام.
وفي الرياض حيث التقى كيري نظراءه الخليجيين لطمأنتهم بألا صفقة كبرى مع إيران، نبّه وزير الخارجية سعود الفيصل إلى أنّ الإرهاب في سوريا هو بمباركة من الرئيس بشار الأسد الفاقد للشرعية، مبدياً قلقه في الوقت نفسه من استيلاء إيران على العراق.
وفي المقابل، لم يخفِ كيري بأنّ الأولوية في الوقت الراهن ليست إلا لضرب تنظيم الدولة الاسلامية.
أمّا باريس، وبعد أيّام على الانتقاد الشديد الذي وجّهه رئيس الجمهورية فرنسوا هولاند للوفد البرلماني الذي زار الأسد، استقبل هولاند في الإليزيه رئيس الائتلاف الوطني السوري المعارض خالد خوجة. ورغم إعلان خوجة أنّ هدف الائتلاف لا يزال هو إزاحة الرئيس بشار الأسد، فإنّه استدرك بأنّ هذا ليس شرطاً مسبقاً لبدء أيّ محادثات.
تصريحات خوجة تزامنت مع إعلان نائب وزير الخارجية الروسي،غينادي غاتيلوف، أنّ الائتلاف الوطني السوري “يفكّر في القدوم إلى موسكو” للمشاركة في جولة جديدة من المحادثات بين وفد من النظام وآخر من المعارضة في نيسان المقبل، بمشاركة المبعوث الدولي ستيفان دي ميستورا.