أخبارُ اليوم حكاياتٌ واقعية ولم تحدُثْ في خيالِ المحرِّرين ولا زَجّت بها أنباءٌ كاذبة وإزعاجُ سُلُطات ولأروقةِ قصرِ العدلِ والمَحكمةِ العسكريةِ منها: حِصتان والثالثةُ مِن حربِ تُركيا على الإرهاب كما يراه رجب طيّب أردوغان فبمذكِّرةٍ لم يَمُرَّ عليها الزمَن صدَرَ قرارٌ سمّيناهُ حينذاك من صوّان يَطلُبُ توقيفَ مصطفى الحجيري أبو طاقية الذي ردّ على القضاءِ اللبنانيِّ بورقةِ العسكريينَ المخطوفين لدى داعش والنّصرة وهدّد بأن مصيرَهم ما عادَ آمناً بضعةُ أيامٍ وتكتشِفُ قناةُ الجديد مِن رقْمِ القرارِ أنّ المقصودَ بالمذكِّرةِ هو شخصٌ آخرُ يُدعى مصطفى حسين الحجيري.. ولم نَشأِ التوضيحَ حينذاك إلا بعدما قطَعنا “الحجيريين” بيقينِ السِّجِلِّ العدلىِّ واسمِ الأمِ وسِجِلاتِ النفوس القضاءُ العسكريُّ أُصيب بعدَ شيوعِ الخبرِ بانفصامِ شخصيةٍ ووَقَعَ تحتَ تأثيرِ الصدمة وجَرى التداول حينذاك بأصدارِ توضيحٍ للإعلامِ عنِ الالتباسِ بينَ الاسمَين لكنّه وَجد أنّ النفيَ سيُعطي أبو طاقية شِرعةَ البراءةِ فلجأَ إلى تَركِ الرأيِ العامِّ يُحلّلُ ما يشاء حادثٌ مِن قضاءٍ وقعَ فيه قدَرُ الإعلام وتبنّاهُ أبو طاقية مِن خلالِ ردِّه لكمةٌ على خدَي المحكمةِ العسكريةِ والجسمِ الإعلاميِّ الذي لم يُدقّقْ في سجِلِ الشخصِ المَعنيّ لكنَّ لكمةً أشدَّ وقْعاً كان يُسمَعُ صداها في أروقةِ قصرِ العدل ِبعبدا عندما أقدمَ النائب نقولا فتوش على ضربِ موظفةٍ مسؤولةٍ عن شكاوى المحامين وأوسَعَها شتائم مُفتي التمديدِ الأولُ والواعدُ بدارِ إفتاءٍ عن تمديداتٍ لاحقة أخد كَسرة” ومدّ اليدَ على سيدةٍ وموظفةٍ رسميةٍ كانت أكثرَ تحفّظاً عن شيوعِ الخبر تراءى لفتوش أنّه يتعاملُ معَ كسّارةٍ مِن مقالعِ لبنانَ يَمُدُّ اليدَ إليها فيقتلِعُ رمالَها ويشكو الدولةَ ويطالبُها بتعويض أو أنّ نساءَ قصرِ العدلِ مرشحاتُ تمديدٍ يَطلُبْنَ رضاه أو أنه دخل في زمنِ دولةِ داعش فتعايشَ وأداءَها وتمرّنَ عليه لكنّ الجملةَ المفيدةَ بحقِّه: فلتكسرِ الأيادي التي تتطاولُ على النساء وعلى المالِ العام وعلى سرِقةِ السلطةِ بقرارِ التمديدِ الذي سيكونُ مِن إخراجِ النائب نقولا فتوش ومن الكسر إلى السحل صحافية لبنانية أميركية تكتشف تهريب الأتراك للسلاح إلى داعش وتصورهم عبر الحدود فتُقتل بظروف غامضة وما يدفعنا إلى تعزيز رواية الأهل بالقتل العمد أن قناة الجديد كادت تفقد مراسلتها يمنة فواز التي مرت بالتجربة ذاتها صورت وضبطت سلاحاً وتورطاً تركيا لكنها نجت.