يبدو أنّ الأسبوع الأخير قبل مغادرة الرئيس ميشال سليمان قصر بعبدا سيكون حافلاً بالتطوّرات بين بيروت والعواصم العربية والغربية.
فمن باريس، عرض الدكتور سمير جعجع بعض ما دار بينه وبين الرئيس سعد الحريري، كاشفاً أنّهما عرضا احتمالات عدّة بشأن الرئاسة، وقد طرح الحريري عليه من جملة الاحتمالات تقديم الجنرال ميشال عون نفسه مرشّحاً توافقياً. فكان جواب جعجع أنّ عون لا يستطيع أن يصبح مرشحاً توافقياً بعد تسع سنوات من الممارسة المختلفة.
ومن باريس إلى الرياض التي وصلها رئيس الحكومة تمام سلام بعد لقاء صباحيّ مع البطريرك مار بشارة بطرس الراعي. وقد نفى سلام من الطائرة أن يكون البطريرك قد حمّله أيّ طلب لدعم التمديد للرئيس ميشال سليمان.
أمّا في بيروت، فدعا الرئيس نبيه برّي إلى جلسةٍ الأربعاء المقبل للبحث في الرسالة التي بعث بها الرئيس سليمان الى مجلس النواب في شأن الاستحقاق الرئاسي. بدوره، طالب حزب الكتائب بإعلان حالة طوارئ نيابية، والانعقاد في دورات متتالية الى حين انتخاب رئيس للجمهوري. ومن عين التينة، دعا السفير الأميركي دايفيد هيل إلى تفادي دفع ثمن الفراغ.
أمّا النائب محمد رعد، فأعلن أنّ من يريد أن يرتهن للعبة إقليمية أو دولية للوصول إلى سدّة الرئاسة، فهذا ليس له مكان في لبنان.
رغم زحمة المواقف، يبقى اللقاء الباريسيّ هو الحدث. فماذا قال جعجع عن ترشيح عون؟