IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار “آن بي آن” المسائية ليوم الثلاثاء في 3/6/2014

nbn

الشعب السوري اختار الدولة، فكان له ما أراد، لم يعر انتباهه الى كلام ساكني الفنادق الذين قالوا له خليك بالبيت لأن الدولة تريد قصف المشاركين في انتخاباتها. عُرفت الكذبة من كبرها، سوا كان أبناء سوريا يردّون في صناديق الاقتراع، سوا خرجوا الى العرس الديمقراطي من دمشق وحمص وحماه مرورا بإدلب والسويداء ودير الزور، وصولا الى طرطوس واللاذقية وسائر المحافظات.

محاولات التخريب على الانتخابات لم توفر شيئا، حتى قذائف الهاون التي كانت تحاول يائسة في دمشق وحلب فرملة اندفاعة الناخبين، تمت مواجهتها شعبيا بزيادة نسبة التصويت، لدرجة أن حلب طلبت 150 صندوق اقتراع اضافيا لتلبية حاجة الإقبال الكثيف على المراكز الانتخابية، قبل أن تمدد الانتخابات حتى الساعة 12 من منتصف ليل اليوم ليسجّل للدولة السورية توفير عملية انتخابية ناجحة، أمناً واقتراعاً.

بالتوازي مع مواصلة الجيش عملياته الميدانية في بعض المناطق، ولا سيما في ريفي دمشق وحلب، نسبة المشاركة في الانتخابات ستكرس واقع المرحلة الجديدة. ما بعد 3 حزيران لن يكون كما قبله.

في الداخل رص للصفوف خلف الدولة وفي الخارج إعادة نظر في ظل ما أفرزه الواقع الشعبي الحقيقي الذي بدأت احتفالاته ومسيرات أفراحه في شوارع المحافظات، حتى قبل إقفال مراكز الاقتراع وإعلان النتائج.

أما على الاراضي اللبنانية فيحط غدا وزير الخارجية الأميركي جون كيري، وعند الحدود اللبنانية السورية لم يحد قرار الداخلية حول نزع ضفة نازح عن كل سوري يعبر نحو صندوقة الاقتراع من مشاركة سوريين بعشرات الآلاف، لم تهزهم رصاصات القنص القادمة من الزبداني، فكانت مشهد الزحف نحو أرض الشام يعيد الى الاذهان ما حصل في السفارة السورية في بيروت الاسبوع الماضي.

شام ما المجد؟ أنت المجد لم يغب.