على رغم مرور 13 ساعة على “الديموقراطية السورية ” في اليرزة ، فإنَّ أحدًا من المعنيين في السفارة السورية أو في وزارة الداخلية اللبنانية لم يتقدَّم باعتذار من الشعب اللبناني الذي دفع ثمنًا باهظًا من أعصابه ووقته حين وجد نفسه عالقًا في بحرٍ بشري بين اللويزة واليرزة والحازمية والفياضية وكل الطرق المؤدية إليها.
طلاب لم يصلوا إلى مدارسهم ، ومنهم مَن كانت لديه إمتحانات رسمية ، موظفون امضوا دوامهم في سياراتهم فيما الحشود السورية تتدافع للوصول الى السفارة السورية لممارسة عملية الانتخاب, فيما قالت وكالة ” رويترز ” إن جماعات لبنانية دفعت أجر الحافلات التي أقلت السوريين إلى السفارة ، فيما نقلت الوكالة عن البعض قولهم إن مَن لن يُدلي بصوته سيُمنَع من دخول سوريا.
وعلى رغم ان ثلاثا وأربعين سفارة سورية في العالم فتحت ابوابها للعملية الانتخابية ، فإن أي سفارة لم تشهد ما شهدته السفارة السورية في لبنان.
هذه العملية ستُتوَّج في الثالث من حزيران عند اجراء الانتخابات في الداخل السوري ، وهي الانتخابات التي ستُبقي الرئيس الاسد في سدة الرئاسة.
تعثُّر الديموقراطية اللبنانية يُقابلها تعثُّرٌ ديموقراطي في لبنان مع انسداد آفاق الانتخابات الرئاسية اللبنانية.
وفي غضون ذلك ، أعلن الرئيس الاميركي باراك أوباما أن أميركا ستزيد جهود الدعم لجيران سوريا بما في ذلك الاردن ولبنان وتركيا والعراق.