شبح الفراغ يخيّم على بعبدا. الجلسة الخامسة التي تُعقَد ظُهر غَد، بلا نصاب، ما لم تحدث مفاجآت. المرشّحان هنري حلو وسمير جعجع توجّها إلى بكركي، وكذلك المؤسسات المارونية، لكنّ فراغ الأمر الواقع يبدو أقوى من كلّ المحاولات لتجنُّبه.
جعجع تحدّث بعد لقائه البطريرك مار بشارة بطرس الراعي عن الأسى المشترك لتعطيل النصاب، داعياً العماد ميشال عون إلى حضور الجلسة وحثّ النوّاب على انتخابه، معلناً أنّه سيكون أوّل المهنّئين له إن حصل على أكثريّة خمسة وستّين صوتاً.
جعجع الذي لم يكشف عن رأيه بإمكان التمديد للرئيس ميشال سليمان، رأى أنّ هذا الطرح انتهى قبل أن يبدأ، لأنّ الفريق الآخر رفضه.
وإذا كانت أجواء الحداد في بكركي، فإنّ المأتم جرى في المجلس النيابي الذي اجتمع ظهراً لتلاوة الرسالة التي وجّهها الرئيس ميشال سليمان إلى النوّاب لحثّهم على انتخاب رئيس للجمهورية.
وقد أعلن الرئيس نبيه برّي أنّ جلسة الغد ستكون مفتوحة حتى انتهاء الولاية، أي أنّ جلسة انتخابٍ ستُعقَد في أيّ وقت يلوح فيه توافُق يؤمّن النصاب.
باختصار، وضع النائب وليد جنبلاط عنوان المرحلة حين قال في ساحة النجمة: “الله يسترنا من يلّي جايي على الميلتين”.