يودّع الرئيس ميشال سليمان، في هذه الأثناء، مجلس الوزراء في قصر بعبدا. وظهر غد، يودّع الرئيسُ القصرَ نفسه متجهاً إلى منزله في اليرزة، قبل أن يعود الأحد إلى بلدته عمشيت حيث يلقى استقبالاً شعبيّاً.
وفي لقاء وداعيّ مع موظّفي القصر والإعلاميين المعتمدين فيه، غمز الرئيس من قناة حزب الله متسائلاً في ذكرى التحرير: “ما الفائدة من التحرير إن لم يؤدِّ الى بناء الدولة وتحرير الإنسان من عبودية الزعيم؟”. وفي المقابل، يُرجَّح أن يعمد حزب الله إلى مقاطعة حفل الوداع غداً.
وإلى مواقفه السياسية، ودّع سليمان اللبنانيين بمرسوم تجنيسِ سبعمئة وأربعين شخصاً، وبمحاولةٍ لم تتكلّل بالنجاح بعد، لتمكين اللبنانيين من مشاهدة مباريات المونديال عبر تلفزيون لبنان.
وإذا كان مصير الرئاسة بعد الخامس والعشرين من أيّار بات معروفاً، أي الفراغ، فإنّ الأنظار تتّجه إلى مجلس النوّاب وقدرته على التشريع في ظلّ شغور موقع الرئاسة. وفي حين يُعارض عددٌ من الكتل أيّ تشريع في ظلّ الفراغ، برزت مواقف أقلُّ تشدداً أباحت التشريع لما هو ضروري لتسيير مصالح الناس، ومن ضمن ذلك سلسلة الرتب والرواتب.
ومن بيروت إلى عمّان التي وصل إليها البطريرك الراعي في طريقه إلى الأراضي المقدّسة في القدس المحتلّة للمشاركة في استقبال البابا فرنسيس. ومن كنيسة مار شربل في عمّان، دافع البطريرك عن زيارته القدس، مباشرة على هواء محطة “فرانس 24″، قبل أن يرفض استكمال المقابلة، معلناً أنّه ليس في موقع إدانة.