في البدء، مدّد مجلس النوّاب لنفسه، وبقي عاطلاً من العمل أشهراً طويلة إلى أن تألفت الحكومة.
وبعد التأليف، فشل في انتخاب رئيس للجمهورية. وها هو اليوم، يضرب عرض الحائط تحرّكات شعبية استمرت ثلاث سنوات في الشارع، وينكث بوعود القوى السياسية مجتمعةً، فيفشل في الوفاء بوعوده للأساتذة والموظفين.
أمّا النتيجة، فامتحاناتٌ رسميّة معلّقة. حتّى وزير التربية ربط مصيرها بموقف هيئة التنسيق النقابية وإقرار السلسلة. لكنّ حماية مصالح المخالفين في الأملاك البحرية، ومصالح المستفيدين من النظام الضريبي غير العادل، تعلو على ما يبدو، على مصالح الموظفين والأساتذة والطلاب، وفق وجهة نظر المجلس النيابي والقوى السياسية التي يمثلها.
وإذا كانت عملية تدجين النقابات مستمرّة في لبنان، فإنّ محاولة تدجين الانتخابات متعثّرة في مصر حيث أعلن عن تمديد الاقتراع يوماً ثالثاً بعد نسبة الاقتراع المتدنّية التي طبعت اليومين الأوّلين. وهو ما قد يعبّر عن غضب المصريين من النتائج المعروفة سلفاً، وعدم رضاهم على إقصاء الإخوان المسلمين وملاحقة ناشطي ثورة يناير.
البداية من الامتحانات الرسميّة بين الشارع والمجلس والوزارة.