لبنان يعيش على نهج تأجيل الملفات، لكن ما عجز المؤجلون عن طيه وتعويد الناس عليه ملفان: رئاسة الجمهورية والعسكريون المخطوفون. فحكم البلاد يزداد صعوبة من دون رأس، باعتراف رئيس الحكومة تمام سلام، والدول تنصح بالاسراع في انتخاب رئيس. وفي السياق تسجل حركة خجولة على خط بكركي، وهي لم تتجاوز حتى الساعة مرحلة إذابة الجليد بين القيادات المارونية، وكذلك الحوار المنتظر بين “المستقبل” و”حزب الله”.
الملف الثاني وهو ملف العسكريين المخطوفين، يتحول من قضية تحرق أهاليهم ويتعاطف معها اللبنانيون بخجل، إلى قضية وطنية شاملة بحيث بدأ التعاطف يتحول حركات تضامن في الشارع مع الأهالي. وفي الاثناء، رمي في التداول اسم الشيخ بلال المصري كوسيط مفترض. أوساط مقربة من “العلماء المسلمين” نفت معرفتها به، فيما لم تخف أخرى خشيتها من أن يكون مقربا من “حزب الله”، وتثق به “النصرة” الأمر الذي يجنح بالمفاوضات في اتجاهات جديدة إن صح الخبر.
تزامنا أوقف الجيش عضو “هيئة العلماء المسلمين” الشيخ حسام الغالي، وهو في طريقه إلى جرود عرسال وبرفقته أربعة سوريين يحمل أحدهم حزاما ناسفا. ومساء أطلق الغالي بعد التحقيق معه.