IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار “أم تي في” المسائية ليوم السبت في 17/5/2014

لبنان كما يجب أن يكون، كان في الجبل اليوم، في استعادة واجبة للحظة تاريخية شهدتها دار آل جنبلاط عندما استقبل سيدها البطريرك صفير العام 2001 تكريسا لمصالحة وطنية كبرى، أحد تجلياتها تحقيق الاستقلال الثاني.

اليوم السابع عشر من أيار، بما يحمله هو الآخر من معان تاريخية، أكد الرئيس ميشال سليمان والبطريرك الراعي والنائب وليد جنبلاط العهد بأن يكون الجبل الموحد، كما دائما، نواة وحدة لبنان، وقد توج المشهد الوطني الجامع بإزالة الضمادات عن آخر جرح نازف في الجبل في بريح بعدما طاب بتكريس المصالحة بين ابنائها.

استعادة اللحظات التاريخية المضيئة، أحيت في ذاكرة اللبنانيين تلك المشاهد السوداء التي أعقبت مصالحة الجبل العام 2001، حيث انقض النظام الأمني اللبناني- السوري على أبنائه الذين ارتكبوا خطيئة التصالح في ما بينهم في السابع من آب المشؤوم. وحرص القيادات اليوم على إتمام الاستحقاق الرئاسي في موعده، ينبع من خوفهم من 7 آب جديد كالذي نشاهده حاليا عبر تعطيل جلسات انتخاب رئيس للجمهورية.

في السياق تشهد العاصمة الفرنسية حراكا رئاسيا محموما، حيث يلتقى الرئيس سعد الحريري الدكتور سمير جعجع وعددا من قيادات الرابع عشر من آذار. أما في الداخل فقد أدى التوتر الذي يحيط بالاستحقاق إلى زلة لسان من العيار الثقيل ارتكبها النائب جنبلاط جعلت العماد ميشال عون رئيسا للجمهورية لثوان، فاستدركها بتصحيح حمال أوجه من العيار الثقيل أيضا، لم يستطع الضحك تبديد حقيقة ما يجول في الصدور.