اليوم ينتهي الاسبوع الثاني على بدء الشغور الرئاسي، ومع ذلك فلا احد ينتظر شيئا من الجلسة السادسة لانتخاب رئيس للجمهورية، فالجميع يعلم أن المشهد في ساحة النجمة سيكرر الاثنين المقبل نفسه، وان الافق مسدود بعدما استنفدت اللعبة الداخلية نفسها وأثبتت عجزها عن إحداث أي خرق.
وتأكد هذا الامر من خلال الطريقة التي أكد بها السيد حسن نصرالله الملف الرئاسي أمس، فمرة جديدة تعلن قوى 8 آذار وعلى رأسها حزب الله انها تريد رئيسا بشروطها ووفق مواصفاتها، فإذا لم يتحقق هذا الامر، فلا انتخابات ولا من ينتخبون، وستبقى المقاطعة سيدة وحيدة في البرلمان مكرّسة الشغور في قصر بعبدا.
الركود السياسي واكبه تصاعد التوتر على الصعيد الاقتصادي الاجتماعي، فالامتحانات الرسمية في مهب السلسلة، والسلسلة تحت رحمة مجلس النواب الذي قد ينعقد وقد لا.
وبين مهب السلسلة ولا رحمة البرلمان، لا يدري تلامذة لبنان كيف سيجرون امتحاناتهم الرسمية، ومن سيراقبهم ومن سيصحح مسابقاتهم، وما يقال عن الامتحانات الرسمية، ينطبق ايضاً على امتحانات الجامعة اللبنانية التي أُجلّت الى الاربعاء المقبل في ضوء قرار الاساتذة المتعاقدين مقاطعة الانتخابات حتى تحقيق مطالبهم.
مقابل التعقيدات المحلية، خبران من العالم يوحيان ببعض التفاؤل، فغداً لقاء صلاة من اجل السلام في الفاتيكان بمشاركة الرئيسين الفلسطيني والاسرائيلي، يؤمل منه أن يؤسس لإعلان القدس عالميةً مفتوحة. أما الاثنين والثلاثاء، فمحادثات ثنائية في جنيف بين مسؤولين أميركيين وإيرانيين.
لكن قبل تفصيل هذه العناوين، عودة الى ما طرحه السيد حسن نصرالله عن المثالثة امس، فهل صحيح ان الفرنسيين هم وراء طرح المثالثة وأن الايرانيين هم من رفضوا؟